بالصور: أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة تصل نسبة 100%.. حُلم تحقّق بالصحراء المغربية

الطريق السريع تيزنيت-الداخلة بالصحراء المغربية

في 26/11/2024 على الساعة 10:34

انتهت الأشغال بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة، كليا، حيث بلغت نسبة إنجازها 100 بالمائة، ولم تتبقّ سوى بعض «الرتوشات». هذا المشروع الضخم، الذي همّ هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على طول 1055 كيلومترا، يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، عام 2015، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.

وهكذا، أكد مبارك فنشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في تصريح لـLe360، أن نسبة الأشغال بلغت، بهذا المشروع الملكي الهائل الذي قاربت الميزانية المرصودة له 10 مليارات درهم، (بلغت) نسبة 100 بالمائة، ولم تتبقّ سوى بعض علامات التشوير العمودي، التي يتم وضعها بجنبات الطريق.

وأضاف فنشا أن هذا المشروع قد عرف ثلاثة مكونات كبرى، من ضمنها محور العيون-الداخلة، بطول 500 كلم، بتكلفة قاربت 1 مليار درهم، انتهت بها الأشغال منذ سنوات، والتي شملتها التوسعة والتقوية وفقا للمعايير الدولية للسلامة الطرقية.

وتابع المسؤول الوزاري: «أما المحور الثاني، فهو العيون-كلميم، بطول 436 كلم، وبتكلفة ناهزت 5 ملايير درهم، والذي عرف إنشاء أكبر عدد من القناطر على وديان كبرى، أمام صعوبات جمّة، لم تَحُل دون انتهاء الأشغال بها».

ومرّ المدير المركزي إلى الحديث عن المحور الثالث، الذي يربط تيزنيت بكلميم على طول 114 كيلومترا، بتكلفة قاربت ملياريْ درهم، حيث يمر من الأطلس الصغير.

وأشار مبارك فنشا إلى الخلفية الاستراتيجية للمشروع، حيث سيكون له وقع اقتصادي وتنموي بدأت ثماره تتجلى وتنعكس على المناطق الجنوبية وسكانها، منوها بالاستثمارات الأجنبية واليد العاملة المغربية ومكاتب الدراسات وكل المساهمين في ميلاد هذا المشروع الضخم، الذي يعتبر مغربيا خالصا في كل مكوناته ومراحله بصفته مشروعا استراتيجيا محضا وحلما قد تحقق بالكامل في انتظار الانتهاء من بعض الأشغال المحدودة، والتي تتعلق بأشغال التشوير في محور كلميم-تيزنيت، سيتم تجاوزها في الأيام القليلة القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الطريق السريع تيزنيت قد عرف عدة إضافات، تصب بالأساس في ضرورة تحسين السلامة الطرقية وسلاسة الحركة بهذه المحاور الطرقية الضخمة، كان أهمها الجسر على وادي الساقية الحمراء، الذي سيرى النور بالطريق المداري بطول 1648 متر، بتكلفة تتجاوز 1,3 مليار درهم، حسب ما أكده خليل رمضان، رئيس إعداد أشغال الجسر على وادي الساقية الحمراء، في تصريح سابق لـLe360، بعلو يصل إلى 46 مترا، بأعمدة ستبنى على أساسات عميقة، ليساهم بذلك في التخفيف من الضغط وحركة السير بشوارع وأزقة المدينة الصحراوية الواقعة بجنوب المملكة المغربية.

هذا، وقد شكل هذا المشروع موضوع اتفاقية شراكة وقعت شهر فبراير 2015، بين ثلاث وزارات، هي: وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (التسمية القديمة)، فضلا عن أربع جهات، وهي: جهة سوس، وجهة كلميم-وادنون، وجهة العيون-الساقية الحمراء، ثم جهة الداخلة-وادي الذهب.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 26/11/2024 على الساعة 10:34