هذه الأسباب الحقيقية وراء عدم هدم معلمة «دونور» التاريخية بالدار البيضاء

ملعب محمد الخامس (دونور) بالدار البيضاء. Dr

في 25/02/2025 على الساعة 21:30

أقوال الصحفكشف عضو من داخل مجلس مدينة الدار البيضاء، الأسباب الرئيسية وراء عدم هدم ملعب محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية وإعادة بنائه، رغم التكلفة الكبيرة لإعادة ترميم مرافقه في أكثر من مناسبة.

ووفقا للخبر الذي أوردته يومية « الأخبار » في عددها ليوم غد الأربعاء 26 فبراير 2025, فقد اعترف عضو بالجماعة أن مجموعة من الإكراهات صادفها مجلس المدينة حالت دون هدم الملعب، تمثلت أساسا في الوقت الزمني الكبير الذي ستستغرقه عمليتا الهدم وإعادة البناء والتي تفوق في مجملها ما يفوق سنة، وأيضا بسبب وضع ملعب محمد الخامس ضمن الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس أمم افريقيا لكرة القدم التي ستقام بالمغرب دجنبر المقبل، بالإضافة لموقعة ووجوده في قلب مدينة الدار البيضاء، محاط ببنايات سكنية، وبالتالي كان من المستحيل هدم « دونور ».

وأردف مصدر يومية « الأخبار »، أن البنايات التي يفوق عمرها 70 سنة وما فوق تشهد تضررا في مرافقها و تستوجب صيانة كبيرة، حيث قال في هذا الصدد : »ملعب محمد الخامس هو إرث كبير للمغاربة، وليس لسكان الدار البيضاء فقط، ويفوق عمره عن 70 سنة، وبالتالي هناك عدة مرافق تستوجب الترميم، الأمر جد مكلف بالنسبة إلى مدينة الدار البيضاء، كما أن « دونور » خضع للترميم في أكثر من مناسبة و بميزانيات مالية عالية، دون أن يكون هناك إصلاح جوهري، باستثناء المرحلة الحالية والتي شهد خلالها الملعب إصلاحا كبيرا في جميع المرافق دون استثناء ».

وتابعت مصادر الجريدة، أن من بين أسباب عدم هدم ملعب محمد الخامس، هو الاحتجاج الكبير من لدن الجمعيات الحقوقية، والتي رأت أن هدم الملعب من شأنه أن يطمس معالم الاختلالات، ويحرم من إجراء خبرة على الإصلاحات، خصوصا أن هناك شكاية موضوعة في هذا الصدد، تطالب بفتح تحقيق حول إصلاحات سابقة للمركب الرياضي محمد الخامس وقدرت قيمتها بـ22 مليار سنتيم.

وبين مقال اليومية أن عملية إعادة تأهيل مركب محمد الخامس التي تشرف عليها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، في إطار اتفاقية مع جماعة الدار البيضاء، خصصت لها ميزانية تقدر بقيمة 25 مليار سنتيم، وتم فتح تحقيق في قضية 22 مليار سنتيم لإصلاح ملعب « دونور » بناء على شكاية تم رفعها من طرف الجمعية المغربية لحماية المال العام، حيث طالبت فيها بالاستماع إلى نبيلة الرميلي رئيسة الجماعة، إلى جانب شركة الدار البيضاء للتهيئة، وشركة الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط، وشركة الدار البيضاء للتراث، ومكتب دراسات، وشركات أخرى.

كما تم الاستناد في الشكاية إلى ضرورة معرفة مآل صرف 95.304.413.20 درهما، خارج الاتفاقية المبرمة، بالإضافة إلى القيام باستنزاف أرضية ملعب محمد الخامس، بسبب كثرة المباريات، وخضوعها لإصلاحات متتالية، بلغت تكلفتها خلال سنوات 2017 و2018 و2019 ما يناهز 12.837.302.00 درهما.

ومن المنتظر أن يفتتح المركب الرياضي محمد الخامس في وجه فريقي الوداد والرجاء الرياضيين، نهاية شهر مارس المقبل، في حال انتهاء الإصلاحات به في الوقت المحدد، وهو الأمر الذي كشف عنه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال زيارته التفقدية الأخيرة إلى الملعب.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 25/02/2025 على الساعة 21:30

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800