وأوضح عبد الهادي بن الشافعي، من مجموعة المهندسين المعماريين المتدخلين في مشروع تأهيل أحياء سفوح الجبال بأكادير، أن مدة أشغال إنجاز هذا المشروع محددة في 12 شهرا تهم تقوية البنية التحتية منها شبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي وتقوية الطرقات الخاصة بالسيارات وتبليط ممرات الراجلين مع تحسين وتجويد المنظر العمراني من خلال تهيئة مجالات خضراء وساحات وفضاءات لألعاب الأطفال.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن البرنامج يضم أيضا حماية المنحدرات وتقوية جنبات الطرقات المؤدية إليها، ويسعى إلى تمكين ساكنة هذه الأحياء المعنية من شروط الرفاه الحضري وتجويد إطار عيشها، في وقت وفر المشروع من الناحية الاقتصادية فرص شغل مؤقتة لفائدة الشباب على أن يضمن فرصا أخرى بعد نهاية مختلف الأشغال.
من جهته قال مصطفى اغاني، رئيس جمعية أيت المودن للتنمية والتكوين بأكادير، في تصريح لـLe360، إن تهيئة أيت المودن أدخل الفرحة لنفوس الساكنة بعد «تهميش» دام لأزيد من 30 سنة، وهو ما يحسب للمجلس الجماعي الحالي الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واصفا هذه الخطوة بـ«الجرأة» في تنزيل مضامين المشروع على أرض الواقع.
وسجل الفاعل الجمعوي بالمنطقة تقدما ملموسا في الأشغال مع توالي الأيام، مثنيا على الجودة والسرعة التي تسير بها، منبها إلى ضرورة استكمال هذا الورش الملكي من خلال تهيئة الجزء الآخر من حي أيت المودن وتوفير البنيات التحتية اللازمة له ليواكب التطور الذي تشهده عاصمة سوس وليكون وقع الإصلاح والتجويد ايجابيا على الجميع دون استثناء، داعيا الفعاليات الجمعوية إلى تكثيف الجهود للارتقاء بالحي للأفضل والأحسن.
ويهدف برنامج التنمية الحضرية لأكادير إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة لجهة سوس ماسة وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.