وأوضح محمد أمغار، رئيس قسم التدبير المستدام للموارد المائية بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، أن جميع المناطق التي يشملها تدخل وكالة الحوض المائي سوس ماسة شهدت تساقطات مطرية مهمة حيث تراوحت ما بين 9.9 ميليمتر بمحطة إكيدي الواقعة بشمال تارودانت على مستوى الطريق المؤدية إلى توبقال و73 ميليمتر في المحطة المتواجدة بسد سيدي عبد لله بإقليم تارودانت.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن هذه التساقطات نتجت عنها واردات لها أهمية كبرى على مستوى الجهة إذ بلغت 4 ملايين متر مكعب موزعة على كل من سد يوسف ابن تاشفين بإقليم تزنيت 1.3 مليون متر مكعب وسد أولوز بإقليم تارودانت بحجم بلغ 1.17 مليون متر مكعب وسد الأمير مولاي عبد الله بشمال مدينة أكادير 780 ألف متر مكعب، ما مكن من رفع حقينة السدود من 13.3 إلى 13.5 في المئة والزيادة في مدى الإشباع إلى شهر إضافي في ما يتعلق بالتزود بالماء الصالح للشرب.
وأكد أمغار أن سد يوسف ابن تاشفين أصبح تاريخ توقع الإشباع تحول من ماي 2025 إلى يونيو 2025 وكذلك الأمر بالنسبة لباقي السدود التي سجلت واردات مهمة، مشيرا إلى أن هذه الأمطار كان لها وقع على الغطاء النباتي والمراعي بحيث خففت من تداعيات الجفاف على الكسابة بعد معاناة طويلة مع غلاء الأعلاف، فضلا عن ملء خزانات المياه (المطفيات) من طرف السكان من أجل توفير هذه المادة الحيوية لماشيتهم ومختلف الاستعمالات اليومية.
كما ساهمت التساقطات الأخيرة في تغذية الفرشة المائية حيث ستحسن من الآبار والأثقاب المائية خاصة المتواجدة بالأودية وأوقفت سقي المساحات المزروعة بالمياه التي تم تخزينها سالفا ما مكن من اقتصاد كميات هامة خلال مدة تهاطل الأمطار، يقول المسؤول نفسه، مشددا على أهميتها في تزويد المناطق المعنية بالماء الصالح للشرب بانتظام خلال الأشهر المقبلة.