أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون تصل مراحلها النهائية

أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون

في 16/11/2025 على الساعة 16:25

فيديوتقترب الأشغال الجارية بالمركز الاستشفائي الجامعي بالعيون من مراحلها الأخيرة، في ورش ضخم يشكل أحد أعمدة النموذج التنموي الجديد المخصص للأقاليم الجنوبية، والذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته من مدينة العيون عام 2015. ويأتي هذا المشروع، الذي يشيد بمحاذاة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، ليكرس خصوصية المنظومة الصحية والتعليمية بالجهة، لكونه أول مستشفى جامعي من نوعه في الصحراء المغربية.

وأكد العسري بلخير، في تصريح لـLe360، أن وتيرة الأشغال بلغت 95%، مضيفا أن المرحلة الحالية تشمل تثبيت وتجريب التجهيزات الطبية المتطورة التي تم جلبها إلى الموقع، الذي يمتد على مساحة 18 هكتارا. وأشار المتحدث إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى ستصل إلى 500 سرير، في إطار مشروع ضخم رُصد له غلاف مالي يُقدَّر بـ 1,3 مليار درهم (130 مليار سنتيم).

وخلال جولة ميدانية داخل الورش، تظهر بوضوح اللمسات النهائية للأشغال؛ إذ تم الانتهاء من الصباغة والصيانة والتبليط الداخلي، إلى جانب تركيب المصابيح الكهربائية والزجاج الخاص بالنوافذ والأبواب، فيما تتواصل عمليات تثبيت الأجهزة البيوميديكالية التي ترافق المراحل الختامية لأي بنية صحية من هذا الحجم.

وترتبط خصوصية هذا المشروع بكونه شُيّد في تناغم كامل مع كلية الطب والصيدلة بالعيون، حيث لن يواجه طلبة الكلية أي إكراهات مرتبطة بالتكوين التطبيقي، بحكم قرب المستشفى الجامعي من الحرم الجامعي بحي 25 مارس.

وأبرزت عميدة الكلية، فاطمة الزهراء العلوي، أن هذه التجربة تُعد سابقة وطنية، إذ وُلد المستشفى جامعيا منذ البداية، بخلاف مدن الشمال التي تحولت فيها مستشفيات جهوية لاحقا إلى مراكز استشفائية جامعية.

وشددت العميدة على أن مشروع العيون تميز بكون الكلية والمستشفى «نشآ معا ونمَيا معا»، مما خلق منظومة تعليمية وصحية متكاملة، صممت لتعمل بانسجام منذ اللحظة الأولى.

ويرتقب أن يُسهم المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون في الحد من معاناة المرضى بالجهات الجنوبية الثلاث، الذين يُضطر عدد كبير منهم إلى التنقل نحو الدار البيضاء أو مراكش أو أكادير لتلقي العلاج. كما سيقدم المستشفى خدمات متقدمة في عدة تخصصات حديثة، من بينها الطب النووي، الذي يعتمد على الإشعاع الطبي وتقنيات التصوير عالية الدقة لتشخيص الأمراض الداخلية وعلاجها.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 16/11/2025 على الساعة 16:25