ويحكي أحد المواطنين عن تجربته قائلاً: « لقد كانت لدينا عادة سنوية بشراء كبش العيد، لكن هذا العام، أصبحت الأسعار غير معقولة بالنسبة لنا ». ويضيف: « كلما اقتربنا من أحد الباعة وسمعنا السعر، ندرك أن تحقيق أمنيتنا بشراء الأضحية بعيدة المنال ».
يشارك آخر شعوره بالإحباط قائلاً: « أنا أعمل طوال العام لأوفر لعائلتي كل ما تحتاجه، لكن غلاء الأسعار هذا العام جعلني أشعر بالعجز ». وتبدو علامات الحيرة واضحة على محياه، بينما يتحدث عن محاولاته المتكررة لإيجاد أضحية بأسعار معقولة دون جدوى.
يقول البائعون إن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة عوامل، منها الجفاف وارتفاع تكاليف العلف والنقل. هذا التفسير، وإن كان صحيحًا، لا يخفف من وطأة الغلاء على الأسر ذات الدخل المحدود، التي تجد نفسها مجبرة على الاختيار بين تلبية تقاليد العيد أو تغطية نفقات الحياة الأساسية.
أمام هذا الوضع، يبقى العديد من المواطنين في حيرة من أمرهم، غير قادرين على تحديد أولوياتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. تظهر علامات الحسرة على وجوههم، متسائلين كيف يمكنهم الوفاء بتقاليد العيد وإدخال السرور على قلوب أطفالهم.
وفي حين يحاول البعض اللجوء إلى الحلول البديلة مثل المشاركة في شراء أضحية واحدة مع أقاربهم أو أصدقائهم، لا تزال المشكلة قائمة وتحتاج إلى تدخل حكومي ومجتمعي لمساعدة الأسر في مواجهة هذه التحديات وضمان عيد سعيد للجميع.