على بعد أسابيع قليلة من عيد الأضحى المبارك يبقى السؤال الأكثر ترددا لدى المواطنين في هذه الفترة هو « كم يبلغ ثمن الخروف؟ »، والإجابة عن هذا السؤال بشكل مباشر تبقى صعبة نوعا ما لعدة عوامل، أبرزها اختلاف السلالات والأحجام وكذا « شطارة » الزبون، فالأسعار تختلف حسب نوع الكبش وكتلته وأيضا جماليته، حيث يتربع الخروف الصردي على عرش الأضاحي الأكثر طلبا وأيضاء الأكثر غلاءا.
حسب ما عايناه في رحبة سوق « حد سوالم »، فإن أسعار الخروف الصردي لا تقل عن 4 آلاف درهم للرأس كحد أدنى، وتتجاوز الـ 10 آلاف درهم لبعض الخراف السمينة التي تتمتع بخصائص تميزها عن غيرها كالطول وحجم القرون وسواد العيون، وأيضا « المرڭد » وهو المكان الذي نشأت ورعت فيه الماشية.
فكما عبر أحد المارة تعليقا على أثمنة الأضاحي المرتفعة، فإن أصحاب الدخل المحدود لن يقدروا هذه السنة على اقتناء الكبش، نظرا للغلاء الكبير والأسعار الملتهبة في السوق. فحتى رؤوس الماعز والنعاج ارتفع ثمنها بشكل قياسي، نظرا لحجم الإقبال عليها في ظل غلاء الخراف.
في هذا الصدد، أفاد أحد الكسابة في تصريح لـ Le360 أن سوق المواشي هذه السنة غالية، مشيرا إلى أن هذا الغلاء كان متوقعا بسبب تواتر سنوات الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع أثمنة الأعلاف. حيث أن تربية المواشي وتسمينها للعيد بات يكلف مصاريف أكثر، مقارنة بالسنوات الماضية.
بدوره، أكد كسّاب آخر أنه لا يمكن إنكار أن أثمنة الأضاحي مرتفعة جدا، مشيرا إلى أن الزيادات تتراوح بين 1000 و1500 درهم في الخروف، مضيفا أنه رغم هذا الغلاء إلا أن السوق تعرف حركية في البيع والشراء.
من جهته، قال أحد المواطنين إن الأثمنة التي ينادي بها الكسابة لم يسبق له السماع بها من قبل، حيث كان يقتني الأضحية بثمن لا يتجاوز 4000 درهما في السنوات الماضية، وهو الأمر الذي بات صعبا اليوم.