ربورتاج: خلال عام واحد فقط.. قصبة أكادير أوفلا تسجل زيارة أزيد من 85 ألف سائح

قصبة أكادير أوفلا بأكادير

في 11/02/2025 على الساعة 07:00

تشهد قصبة أكادير أوفلا التاريخية إقبالا كبيرا من لدن السياح المغاربة والأجانب منذ افتتاحها أمام العموم يوم 03 فبراير 2024، محققة أرقاما غير مسبوقة في عدد الزائرين فاق الـ85 ألف زائر في ظرف عام واحد فقط.

ويصادف هذا الشهر الذكرى الأولى لإعادة افتتاحها أمام السكان والزوار بعدما خضعت لعملية ترميم واسعة في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام أنظار الملك محمد السادس في الرابع من فبراير 2020، في خطوة تُعَدُّ علامة فارقة في مسيرة إحياء وتثمين التراث التاريخي للمدينة، وما يجعلها أيضا قطبا ثقافيا وسياحيا بارزا على المستوى الوطني.

وجرى إنجاز أشغال الترميم والتهيئة بعناية فائقة، مما سمح للزوار بالإستمتاع بجمال الموقع المُعاد إحياؤه، مع الحفاظ على طابعه الأصيل، حيث أشرفت الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة على هذه الأشغال، بصفتها صاحب المشروع المنتدب في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، أما إدارة الموقع فتشرف عليه حاليا الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة بموجب اتفاقية بينها وبين ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة سوس ماسة.

إقبال متزايد تؤكده الأرقام الرئيسية

وأوضح عبد الكريم أزنفار، المدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، أنه وخلال عام واحد، استقبلت قصبة أكادير أوفلا ما يناهز 85 ألف زائر، من بينهم 64% من الزوار المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب و36% من الزوار القادمين خاصة من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، بمعدل 231 زائرًا يوميًا.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الموقع التاريخي سجل أعلى نسبة إقبال في يوم واحد حيث بلغ عدد الزوار 1073 في يوم 28 يوليوز 2024، كما يشهد اهتمام منظمي الرحلات السياحية بالموقع تزايدًا مستمرًا، حيث تم إدراج القصبة ضمن العديد من المسارات السياحية الجهوية.

تجربة غنية بخدمات مبتكرة

في إطار سعيها لتقديم تجربة غنية وممتعة وفي متناول الجميع، يقول المصدر نفسه، توفر قصبة أكادير أوفلا زيارات إرشادية يؤطرها وسطاء ثقافيون متخصصون، بالإضافة إلى خدمة الدليل الصوتي المتاحة بخمس لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية).

كما يمكن للزوار الحصول على هذه الخدمات مباشرة في الموقع أو تحميلها عبر الإنترنت، علاوة على ذلك، تتوفر خدمة بيع التذاكر في الموقع وعبر منصة إلكترونية، مما يسهل عملية الولوج إلى الموقع، وتهدف هذه المبادرات إلى إثراء فهم تاريخ القصبة وفي الوقت نفسه إبراز قيمتها التراثية والثقافية التي تُميّز الجهة.

تنشيط القصبة

تنظم بقصبة أكادير أوفلا العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعزز جاذبيتها لدى الزوار، ومن أبرزها، فعاليات «نوستالجيا، عاطفة الأمس» التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في الفترة من 24 إلى 28 يوليوز 2024، حيث سلطت الضوء على تاريخ وذاكرة القصبة من خلال عروض تاريخية، ومشاهد غامرة.

وقد ساهم هذا الحدث الثقافي إلى جانب سهرات رأس السنة الأمازيغية التي أصبحت تقام بالقصبة سنويا، في إضفاء ديناميكية على الموقع مستقطبًا جمهورًا واسعًا ومثيرًا اهتمامًا متزايدًا بتاريخ المنطقة وتراثها الثقافي.

تعزيز التواجد الرقمي

شهدت القصبة خلال عامها الأول تعزيزا كبيرا لوجودها الرقمي، حيث ساهم الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للقصبة وجذب زوار من مختلف أنحاء العالم، كما تم إطلاق تطبيق جوال يتيح للزوار الحصول على معلومات شاملة عن القصبة، ويمكنهم من برمجة زياراتهم وشراء الخدمات المتاحة مما يجعل تجربة الزيارة أكثر سلاسة وتفاعلية.




تحرير من طرف امحند أوبركة
في 11/02/2025 على الساعة 07:00