كاميرا Le360 انتقلت في جولة إلى سوق الجملة للحبوب والقطاني وسط العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث عاينا وفرة في المواد المعروضة، على غرار القمح والفاصوليا والحمص والعدس والفول، وهي مواد يكثر الإقبال عليها واستهلاكها خلال شهر رمضان.
وحسب تصريحات بعض التجار، فإن السوق تعرف استقرارا ووفرة في جل المنتوجات، مع تسجيل ارتفاع أثمنة بعضها كالقمح والفاصوليا والحمص، بسبب عوامل الجفاف وتأثيره على الإنتاج المحلي فضلا عن غلاء هذه المواد في السوق الدولية.
في هذا الصدد، أوضح عزيز وثيق، أمين سوق الجملة للحبوب والقطاني بالبيضاء، في تصريح لـ Le360، أن مادة الأرز عرفت ارتفاعا كبيرا مؤخرا، لاسيما الأرز المحلي الذي زاد ثمنه بحوالي الضعف، إذ انتقل من 7 دراهم إلى 14 درهما للكيلوغرام الواحد. معللا ذلك بنقص في الماء وضعف الإنتاج.
وفيما يخص أسعار باقي القطاني، فيبدأ ثمن الحمص من 13 درهما ويصل إلى 20 درهما للجملة، حسب جودة كل نوع، أما مادة العدس فتشهد قلة نوعا ما في السوق، لا سيما المستورد من كندا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع ثمنه إلى 13 درهما للكيلوغرام.
وفيما يتعلق بالفاصوليا، فإن هذه الأخيرة عرفت هي الأخرى ارتفاعا في الأسابيع الأخيرة رغم وفرتها، حيث يصل النوع الأغلى إلى 15 درهما للكغ.
في السياق ذاته، أفاد الجيلالي، بائع حبوب بالجملة، أن السوق يعرف وفرة في منتوج القمح والحبوب، مع تسجيل زيادات في الأسعار في الأشهر الأخيرة، خصوصا القمح المنتج محليا الذي تجاوز سقف الـ 150 درهما للـ« عبرة » (العبرة تساوي 18 كلغ). فيما يبقى القمح المستورد متوفرا بأثمنة لا تتجاوز 140 درهما للعبرة.
هذا، ويعرف سوق الحبوب والقطاني إقبالا كبيرا من المواطنين قبيل شهر رمضان، حيث يتم استهلاك هذه المواد بشكل مضاعف في الموائد خلال هذا الشهر الفضيل. وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على أثمنتها نظرا لمنطق العرض والطلب في السوق.