آخر مستجدات ورش تأهيل الملاعب المغربية استعدادا لـ«كان 2025» و«مونديال 2030»

أشغال ملعب طنجة: بتقنيات عالية الدّقة.. مشاهد حصرية لرفع أكبر حلقة سقف بالعالم

أشغال ملعب طنجة: بتقنيات عالية الدّقة.. مشاهد حصرية لرفع أكبر حلقة سقف بالعالم

في 23/05/2025 على الساعة 18:00

في إطار المشاريع الرياضية التي أطلقها المغرب لتعزيز موقعه كقطب رياضي قارّي وعالمي، تسير أوراش تحديث وإنشاء ملاعب جديدة، استعداداً لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، بشكل متسارع وفق آخر مستجدات كشفتها شركة « سونارجيس »، المكلفة بتأهيل البنيات التحتية الرياضية.

وخلال ندوة نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بحر الأسبوع الجاري قدمت المهندسة إكرام سهار، ممثلة « سونارجيس »، عرضاً شاملاً حول خطة التأهيل الطموحة التي تهدف إلى إنشاء ملاعب ذكية، مستدامة، ومتعددة الوظائف، تواكب أحدث المعايير المعتمدة من طرف الاتحادين الدولي (فيفا) والإفريقي (كاف).

خارطة طريق واضحة: مرحلتان لتأهيل الملاعب

وفقاً للعرض، تنقسم خطة تأهيل الملاعب إلى مرحلتين رئيسيتين: تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد إلى حدود سنة 2025، تهيئة ملعبين رئيسيين وفق معايير الفيفا، وهما ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وملعب طنجة الكبير، وذلك لضمان جاهزيتهما لاحتضان مباريات كأس إفريقيا.

أما المرحلة الثانية، وتنطلق بعد « كان 2025 » وتمتد إلى غاية 2030، تشمل تكييف باقي الملاعب الكبرى (مراكش، أكادير، فاس) تدريجياً مع معايير الفيفا، بعدما يتم تأهيلها أولاً وفق متطلبات الاتحاد الإفريقي.

وأكدت سهار أن الدولة المغربية تتكفل بتمويل هذه المشاريع الضخمة، في حين تتولى « سونارجيس » تنفيذها بتفويض من الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع تسخير كامل خبراتها لإنجاز ملاعب تليق بمقام الاستحقاقات المقبلة.

تحول شامل في البنية الرياضية

التحديثات المرتقبة، ووفق ما أكدته المتحدثة، لا تقتصر فقط على أرضية الملاعب أو مدرجاتها، بل تشمل رؤية شاملة تعيد تصور هذه المنشآت كفضاءات متكاملة للرياضة والترفيه. حيث تشمل عملية التحديث مختلف الجوانب التقنية واللوجستية، من بينها تعزيز الطاقة الاستيعابية، تحسين فضاءات اللاعبين والتباري، تطوير مرافق كبار الشخصيات، تحديث البنية التحتية الإعلامية والتكنولوجية، والاهتمام بالجانب البيئي ضمن مقاربة « الملاعب الخضراء ».

وفي هذا الإطار، سيشهد ملعب طنجة الكبير زيادة في طاقته الاستيعابية لتصل إلى 75 ألف متفرج، مع إزالة مضمار السباق، وتوسيع المدرجات وتحديث المرافق. أما مجمع الأمير مولاي عبد الله، فسترتفع قدرته إلى أكثر من 68 ألف متفرج. وبالنسبة لملعب مراكش الكبير، فستنتقل سعته من 42 إلى 45 ألف متفرج بحلول سنة 2030.

أما ملعب « أدرار » بأكادير، فسيرتفع عدد مقاعده إلى 46 ألف متفرج، بينما سيشهد ملعب فاس قفزة نوعية من 35 إلى 55 ألف متفرج.

ويبرز ضمن هذه المشاريع، التي تحظى بدعم مالي من الدولة، فيما تتولى الشركة تنفيذها بخبراتها وبتنسيق مع الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، (يبرز) الملعب الكبير للحسن الثاني، الذي سيُبنى على مساحة 138 هكتاراً بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج، ليكون أكبر منشأة رياضية في القارة، ومدينة رياضية متكاملة بمرافق متعددة ستضم مرافق للتدريب، وأخرى تجارية وخدماتية، بالإضافة إلى مواقف ضخمة للسيارات.

بهذه المشاريع الطموحة، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة رياضية عالمية، قادرة على احتضان كبريات التظاهرات الكروية بأعلى المعايير الدولية.

تحرير من طرف عبير العمراني
في 23/05/2025 على الساعة 18:00