الأمطار الأخيرة تنعش حقينة السدود المغربية

حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله

في 26/08/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 26/08/2024 على الساعة 19:30

أقوال الصحفبعد يومين فقط من التساقطات المطرية والرعدية التي شهدتها مجموعة من الأقاليم والمناطق بالجنوب الشرقي للمملكة خلال اليومين الماضيين، ارتفعت نسبة الواردات المائية بسدود بلادنا بنسبة %1 حيث بلغت نسبة ملء السدود ببلادنا حوالي %28، حسب معطيات رسمية لوزارة التجهيز والماء.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الثلاثاء 27 غشت 2024، أن البوابة الإلكترونية «الماء ديالنا»، التابعة لوزارة الماء أفادت أن الواردات المائية التي استقبلها سد المنصور الذهبي انعكست على نسبة ملء السدود وطنيا خلال اليومين الماضيين.

ويبلغ حجم الواردات الحالية بهذا السد ما مجموعه 72 مليون متر مكعب بينما تبلغ نسبة ملئه حوالي 17 في المئة، مضيفة أن سد المنصور الذهبي بورزازات استقبل ما يناهز 7.23 ملايين متر مكعب في ليلة واحدة وهي نسبة مهمة جدا ستمكن من ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب وكذا سقي بعض المساحات الفلاحية.

وهي النسبة ذاتها كذلك التي كان عليها خلال السنة الماضية، حيث أسهمت التساقطات المطرية الأخيرة في إعادة انتعاش حقينته بعدما كانت قد تدهورت خلال هذا العام بسبب استمرار موجة الجفاف للسنة السادسة تواليا.

وبِلُغة الأرقام، يقدر حجم ملء حوض اللوكوس 52.70 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 44 في المائة، ثم حوض تانسيفت 43.31 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 24.25 في المائة.

أما حوض ملوية فوصلت نسبة الملء به لـ22.51 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 25.30 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 15.31 في المائة، ثم نسبة 11.51 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ4.27 في المائة.

جدير بالذكر أن أقاليم الرشيدية وميدلت وورزازات وبني ملال وتنغير والسمارة شهدت خلال الأيام الماضية من هذا الأسبوع تساقطات مطرية رعدية مهمة.

عجز مائي كبير بحوض أم الربيع

ويعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان خمسة في المائة.

كما تراجعت حقينات سدود كبرى إلى مستويات جد متدنية؛ إذ لا تتجاوز حقينة سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) نسبة 1.1 بالمائة بعدما نضبت مياهه بشكل تام، فيما تراجعت نسبة ملء سد محمد الخامس إلى 9 بالمائة.

والوضع نفسه ينطبق على سد بين الويدان الذي بلغت حقينته 5 بالمائة، وسد الحنصالي كذلك أمسى شبه جاف بعدما تراجعت نسبة الملء به إلى 2.6 بالمائة.

أغلب هذه السدود الكبرى تتواجد بالحوض المائي لأم الربيع. على غرار سدي المسيرة وبين الويدان اللذان كانا يزودان عددا من الحواضر الكبرى بالماء لتزويد السكان بالماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 26/08/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 26/08/2024 على الساعة 19:30