وبحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء فإنه تم الشروع في منذ الأسبوع الماضي في ملء حقينة السد، حيث أصبحت هذه المنشأة المهمة والحيوية بالمنطقة جاهزة للاستغلال لتلبية الحاجيات المائية الخاصة بتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي وكذا الماء اللازم لتحويله لسد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق والشاوية والذي يستفيد من مشروع نقل المياه من حوض سبو. وقد تم الشروع في ملء حقينة سد «كدية البرنة» مع توفير الماء بسافلته منذ يوم 14 نونبر الجاري.
DR
وكشف الحسن العيماني، رئيس أشغال بناء سد «كدية البرنة» بإقليم سيدي قاسم، أن وزارة التجهيز والماء عملت على تنفيذ التعليمات الملكية السامية القاضية بضرورة تسريع بناء السدود ببلادنا لتوفير مياه الشرب بنسبة 100%، وتلبية مياه السقي بنسبة 80%، مؤكدا أن كل أشغال هذا السد الذي تم بناؤه في زمن جد قياسي تم عبر كفاءات وشركات مغربية.
وكشف المصدر ذاته أن نسبة تقدم أشغال بناء «سد كدية البرنة» فاقت 95 بالمائة، حيث تطل هذه المنشأة الحيوية على واد ورغة التابع للجماعة القروية أولاد أنوال الواقعة بإقليم سيدي قاسم.
هذا ومن المتوقع أن تنتهي أشغال البناء في نهاية العام الجاري (دجنبر 2024)، بعدما كان مبرمجاً أن تنتهي بداية سنة 2026.
وجرى بناء هذه المنشأة المائية على مساحة تقدر بحوالي 72 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في سهول الغرب، بسعة تخزينية تناهز 12 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
ويهدف إنجاز سد «كدية البرنة»، باعتباره من أهم المنشآت المائية بالحوض المائي لسبو، إلى تزويد المناطق المجاورة ومدينة سيدي قاسم وسيدي سليمان بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي الأراضي الفلاحية بالمنطقة، وتثمين الموارد المائية والحفاظ عليها، ناهيك عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، إضافة إلى تطوير السياحة البيئية بالمنطقة، كل ذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2027/2020، والمخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية للحوض المائي لسبو.