وتبلغ سعة حقينة سد « غيس » حوالي 93 مليون متر مكعب، ما يجعله من بين أكبر المنشآت المائية في المنطقة.
ويقع هذا المشروع ضمن البرنامج الوطني الطموح لبناء 16 سداً كبيراً، والذي يجسد التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان الأمن المائي ومواجهة التحديات المناخية التي تعرفها المملكة.

ويهدف المشروع إلى تزويد ساكنة الإقليم بالماء الشروب، خاصة في ظل التزايد السكاني وتراجع الموارد المائية التقليدية، إضافة إلى دعم الأنشطة الفلاحية من خلال توفير مياه الري، مما يشكل دعامة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي المحلي. كما سيساهم سد « غيس » في الحد من مخاطر الفيضانات التي كانت تهدد المناطق المجاورة خلال فترات التساقطات الغزيرة، عبر تنظيم جريان المياه وتخزينها بشكل آمن.
وحسب منصة «الما ديالنا»، أشار رئيس إعداد السد إلى أنه قابل للغلق في أي لحظة ويُنْتَظر فقط إصدار قرار في هذا الشأن من طرف المصالح المركزية.
ومع اقتراب دخوله الخدمة، يمثل سد « غيس » مكسباً حقيقياً لإقليم الحسيمة، وخطوة واعدة نحو تحقيق استدامة الموارد المائية وتحصين المنطقة ضد التقلبات المناخية مستقبلاً.









