في المعرض الدولي للفلاحي في دورته الخامسة عشر في المغرب، برز نجم حقيقي أثار إعجاب زوار المعرض: الصردي! من بين العديد من سلالات الأغنام المعروضة، هذا الخروف الاستثنائي هو الذي يجذب كل الأنظار. تخيلوا للحظة صردي يزن 170 كلغ! هو مفخرة مغربية بامتياز. حجمه الضخم يثير الفضول. بوقفته المهيبة، يجسد العظمة بامتياز بين الأغنام.
لكن هذا ليس كل شيء! وراء ظاهرة «الأغنام» مربيون استثنائيون: الأخوان خليل. ممثلهم، مصطفى، هو أسطورة في تربية المواشي، ومعروف ومحترم في هذا الميدان. بفضل خبرته وتفانيه، نجح هو وإخوته في تربية أغنام الصردي بجودة لا تضاهى، وهو ما أذهل زوار المعرض الدولي للفلاحة. وقد بذلت جهود كبيرة للوصول إلى هذه المرتبة. تنعكس مهاراتهم وتفانيهم في الصوف الحريري لهذه الأغنام. لا عجب أن الجمهور فتن بمثل هذا المشهد!
ولكن كما يوضح مصطفى، لا يقتصر الصردي على مظهره المهيب. لحومها أيضا ذات جودة استثنائية عند الطهي. وأكد قائلا: «خلال احتفالات عيد الأضحى، تتغذى العائلات المغربية على هذا اللحم الطري واللذيذ. عشاقه يستمتعون بنكهة غنية لا تضاهى. فضلا عن جماله وجودة لحومه، يعتبر الصردي أيضا رمزا ثقافيا قويا. في المعرض الدولي للفلاحة في دورته الخامسة عشر، يعد هذا النوع تجسيدا لخبرة ودراية المربين المغاربة. إنها شهادة حية على أهمية هذا النوع في الاقتصاد الفلاحي للبلاد».
أصبحت سلالة الصردي مشهورة. تتجاوز شهرته حدود المعرض وتجذب انتباه جميع عشاق تربية الأغنام. انبهر زوار المعرض بعظمة خروف الصردي وأرادوا تخليد هذه اللحظة من خلال التقاط صورة لهم مع مصطفى، هذا المربي المتميز وسفير سلالة الصردي، والمحاط دائما بأشخاص يريدون معرفة المزيد عن هذا الحيوان الاستثنائي. يشارك بحماس خبرته وحبه لتربية المواشي، ويجيب على أسئلة الزوار.
من خلال الوقوف بجانب هذه الأغنام غير العادية، يشعر الزوار بعلاقة عميقة بثراء الثقافة المغربية وأهمية تربية الأغنام في البلاد. لقد فتنوا بجمال الصردي الذي يعتبرونه رمزا لتقليد مغربي أصيل.