هكذا جنّبت الأمطارُ الأخيرة المغربَ دخولَ مرحلة الجفاف الأخطر

فلاحة

فلاحة

في 04/04/2024 على الساعة 14:06

أنعشت الأمطار الأخيرة، التي عرفها المغرب نهاية شهر مارس، آمال الفلاحين وهدّأت مخاوفهم من شح المياه وجفاف التربة، إثر توالي سنوات الجفاف، الذي أثر على منسوب السدود والمياه الجوفية، حيث عرفت الوضعية المائية تحسنا نسبيا، وجنبت المغرب الدخول في المرحلة الثالثة من الجفاف وهو جفاف التربة.

وبهذا الخصوص، قال الخبير الفلاحي رياض وحتيتا، في تصريح هاتفي لـ360، «إن المغرب، على مر ست سنوات، مر من نوعين من الجفاف، الأول المتعلق بالجفاف المائي وذلك بسبب قلة التساقطات، والثاني هو الجفاف الهيدرولوجي بسبب ضعف الفرشة المائية، لكنه هذه المرة كان على وشك الدخول إلى النوع الثالث وهو جفاف التربة، الذي يعتبر الأخطر، خاصة وأن كل المؤهلات الجغرافية والاقتصادية رهينة بجودة التربة».

وأضاف وحتيتا أن التساقطات الأخيرة التي عرفها المغرب، جنبت المغرب من الدخول إلى هذه المرحلة، كما أن هذه التساقطات جعلتنا نتفادى الحديث عن الجفاف، إذ امتلأت السدود بنسب متفاوتة.

وشدد المتحدث ذاته على أن هذه التساقطات لن تؤثر على زراعة الحبوب ولن تفيدها في شيء، لأن موعد الحصاد أمامه شهرين تقريبا، وأن تأخر هطول الأمطار في بداية الموسم جاء في مرحلة حساسة من عمر النبات، ولأن إنباتها لم يكن في ظروف مناخية سليمة، فإن هذه التساقطات لن تفيد الحبوب، لكنها في المقابل سوف تعزز الغطاء النباتي، وبالتالي توفّر الكلأ للماشية.

وأوضح الخبير الفلاحي أن هذه الأمطار لها وقع إيجابي ومباشر على السدود، وأنها أنقدت المغرب من مرحلة جفاف التربة، كما أن لها تأثير غير مباشر على الزراعات المسقية الربيعية، إذ خفضت الضغط على استهلاك المياه الجوفية، وساهمت في سقي هذه الزراعات الربيعية.

وقال وحتيتا إن هذه التساقطات مفيدة بشكل كبير في زراعة الأشجار المتمرة، خاصة وأن زراعتها تتم في شهري مارس وأبريل.


تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 04/04/2024 على الساعة 14:06