عمر هلال: المغرب «رسول الرؤية الملكية» من أجل إفريقيا موحدة ومستقلة

عمر هلال، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال مشاركته في الدورة الرابعة عشرة لـ«حوارات الأطلسي»

في 13/12/2025 على الساعة 17:00

فيديوشدد عمر هلال، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال مشاركته في الدورة الرابعة عشرة لـ«حوارات الأطلسي»، على إمكانات القارة الإفريقية في ترسيخ مكانتها ككيان قوي سياسيا واقتصاديا.

وفي تصريح لـ Le360على هامش الحوارات الأطلسية الرابعة عشرة، التي ينظمها مركز السياسات للجنوب الجديد التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أعاد عمر هلال، سفير المغرب وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة، تأكيد التزامه تجاه إفريقيا. وأعلن السفير أنه يعتبر نفسه «ناطقا باسم الرؤية الملكية ورسولا لها من أجل إفريقيا موحدة ومتطورة تعتمد على مواردها الخاصة وأبنائها وبناتها».

وأكد ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة أنه يرى «إفريقيا ذات أهمية، تصنع مصيرها الخاص»، مذكرا في هذا الصدد بكلمات الملك، التي شددت على أن «على إفريقيا أن تعتمد على إمكانياتها الخاصة وقواعدها الخاصة لصنع مصيرها».

وجدد هلال التأكيد على ضرورة «حل المشاكل الإفريقية بواسطة الأفارقة أنفسهم». وأضاف أن معالجة المشاكل الاقتصادية لا تقل أهمية، بل اعتبرها «أكثر خطورة وأكثر أهمية لأنها تؤثر على السكان».

وحرص الدبلوماسي المغربي على إبراز الدور المحوري للمغرب في إفريقيا. وأوضح أن المبادرتين الملكيتين، وهما فك العزلة عن دول الساحل وتسهيل وصولها إلى المحيط الأطلسي، تندرجان ضمن رؤية شاملة تهدف إلى مساعدة الدول الأفريقية على «مواجهة تحديات التنمية، والأمن، والتكوين، والتعليم، والصحة، وخاصة السيادة الغذائية»، مع منحهن الفرصة لاستغلال وتصدير مواردهن الخاصة.

وشدد عمر هلال على ضرورة أن «تضمن هذه الدول نوعاً من التكامل» و«أن تعمل معا» داخل المحافل الدولية، لاسيما منظمة التجارة العالمية.

وأوضح أن هذه الروح هي جوهر الرؤية الملكية: عدم ترك هذه الدول وحيدة في مواجهة تحدياتها. ويظهر المغرب هذا الدعم الملموس من خلال مشاريع كبرى، مثل فك العزلة عن منطقة الساحل عبر الصحراء المغربية وميناء الداخلة، وكذلك مبادرة الساحل الأطلسي التي تضم 23 دولة.

وأشار إلى أن هذا التجمع الذي يضم 23 دولة يغطي «عمليا كل شيء»، مستشهدا بمجالات متنوعة مثل البيئة، وصيد الأسماك، والتكوين، والأمن، والتنمية، وبناء البنى التحتية والموانئ. وفي الختام، دعا الدبلوماسي المخضرم إلى تعاون متعدد الأبعاد، غني ومتنوع، يستهدف أفريقيا مزدهرة بفضل استغلال مواردها الخاصة.

واختتم عمر هلال حديثه بتسليط الضوء على الحضور المغربي القوي في إفريقيا، الذي تجسده الشركات المؤثرة. وأوضح أن هذه الشركات رائدة بفضل الخبرة التي اكتسبتها والإمكانيات التي تتوفر عليها. ويعطي المغرب مثالا على مقاربة رابح-رابح، يصفها بأنها «تضامن تنموي ومستقبلي».

من جانبه، أدار كريم العيناوي، الرئيس التنفيذي لمركز السياسات للجنوب الجديد، مائدة مستديرة بعد ظهر هذا السبت حول دور مراكز الأبحاث العالمية. ووصف منظمته بأنها «مصنع للمواهب، وملتقى للعلم»، وتتمثل مهمتها في «نقل المعرفة» عبر شخصيات من عالم السياسة، والعلوم، والفنون، والثقافة. كما أكد العيناوي أن المغرب يمتلك رؤية طويلة الأمد لأن البلد «يأخذ وقته في التفكير».

تحرير من طرف محمد شاكر علوي و ياسين منان
في 13/12/2025 على الساعة 17:00