وأكدت بنعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في منتدى ميدايز، أن « المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق استراتيجيته الوطنية للطاقة سنة 2009، الرامية إلى تعزيز أمن إمدادات الطاقة وتوافرها، مع تعميم الولوج إلى أسعار تنافسية ».
في هذا السياق، اعتبرت بنعلي أن الوزارة أطلقت مبادرة تهدف إلى تشجيع المستهلكين النهائيين على تقليص استهلاكهم للكهرباء، مقابل منحة تقدمها الدولة كحافز على خفض الاستهلاك.
في معرض حديثها عن الاندماج الطاقي الإقليمي، أكدت الوزيرة أن المغرب يعتبر البلد الإفريقي الوحيد المرتبط مع أوروبا بالكهرباء والغاز واللوجستيك، مبرزة الموقع الفريد للمغرب الذي يعتبر شريكا كبيرا للاتحاد الأوروبي.
فضلا عن ذلك، تابعت بنعلي أن المغرب يعكس هذا الترابط في الأسواق العالمية للطاقة الكربونية، من خلال تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
بخصوص مشاركتها في منتدى ميدايز ضمن ندوة حول « الطاقة والجيوسياسة : أي نظام عالمي جديد للطاقة؟ »، أشارت الوزيرة إلى أن هذا اللقاء كان فرصة لتعزيز المناقشات حول الاستراتيجيات الطاقية لمختلف الدول المشاركة، وكذلك اكتشاف سبل جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأبرزت في هذا السياق « لقد تحدثت على سبيل المثال على خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي إلى جانب كونه استراتيجية بين القارات والبلدان، فهو قبل كل شيء يجسد رؤية ملكية تحمل رسالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لـ 13 بلدا إفريقيا ».
بهذا الخصوص، أوضحت أنه فيما يتعلق بالاندماج القاري، فإن إحداث الأسواق التي تستثمر وتعزز الموارد الإفريقية يؤدي إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي ، ويجعل من الممكن أيضا حل قضايا الأمن والهجرة.
كما كان تبادل الخبرات واستكشاف مجالات تعاون جديدة محور مباحثات بين وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة ونظيرها المالاوي، على هامش هذا المنتدى.
وأوضحت بنعلي أنه بالإضافة إلى إرساء تعاون ثنائي بين المغرب وملاوي، مكنت هذه المحادثات من دراسة العديد من القضايا المرتبطة بالتحول الطاقي، لا سيما البنيات التحتية الكهربائية والطرق الجديدة لكهربة القرى، بما في ذلك التطرق إلى برنامج كهربة العالم القروي بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى « ميدايز »، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من قبل معهد أماديوس بين 15 و18 نونبر الجاري، يضم أكثر من 200 متدخل رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع قرار سياسي ومدراء شركات عالمية كبرى وشخصيات دولية رفيعة، وأكثر من 5000 مشارك من نحو مائة دولة.