وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024، أن زيارتها إلى عاصمة الزيتون بإقليم قلعة السراغنة التي تعرف بجودة زيتونها وزيته، قادها إلى تسجيل حركة كبيرة في الإقليم في عز موسم الزيتون الذي يعتبر فترة حصاد سنوي لجل الأسر السرغينية سواء تلك التي تملك قطع الزيتون أو المعاصر أو تجار التقسيط أو عمال الحقول والمعاصر وغيرهم.
وأضافت الجريدة أنه ورغم الإقبال غير الواسع على المنتوج، مقارنة بالمواسم الماضية، نتيجة تراجع في الإنتاج المحلي، إلا أن هناك حركة اقتصادية هامة، إذ هناك المئات من الأسر التي تقصد قلعة السراغنة من أجل اقتناء الزيت من معقلها خاصة أن هناك شكاوى كثيرة من غش بعض التجار.
وأدى تراجع الإنتاج المحلي من الزيتون في قلعة السراغنة إلى لجوء بعض التجار إلى ما يشبه عمليات تبييض الأموال، إذ يجلبون أطنانا من زيتون كرسيف وتاونات بسعر أقل يتراوح ما بين 16 درهما و17، ويبيعونه على أساس أنه من المنطقة ويجنون أرباحا مهمة من هذه التجارة غير النبيلة، تقول الصحيفة.
ونقلا عن مصادرها، قالت اليومية إن بعض التجار يعبثون بسمعة زيت قلعة السراغنة، إذ هناك من يقطع كيلومترات من أجل اقتناء زيت محلي فيباع له زيت أجنبية عن المنطقة ما يجعل كثيرين يشككون في جودة المنتوج المحلي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك من يربح مليونا أو مليونين في ليلة واحدة إذ يقتنون طنا أو طنين من زيتون كرسيف التي سجلت إنتاجا مهما هذه السنة بسعر 17 درهما للكيلوغرام، وتدخل الشاحنة ليلا ويضيفون إليه بعض أوراق الزيتون المحلية ويبيعونه في الصباح بسعر 19 درهما ما يمنحهم ربحا كبيرا بأقل جهد.
وبالمقابل هناك جهود كبيرة من قبل أرباب المعاصر من أجل الرفع من جودة منتوجهم، إذ أن كثيرين يتعاملون مع فلاحين معروفين من المنطقة كما اجتهدوا كثيرا في السلامة الصحية، إذ أن جل المعاصر العصرية حصلت على ختم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية «أونسا» وتتنافس في عرض منتوج موثوق يتميز بالجودة والسلامة الصحية.