بفضل جهود الدولة.. العيون تسير بخطى ثابتة لتتحول إلى مدينة «متروبولية» هائلة

محج محمد السادس بمدينة العيون

في 27/02/2023 على الساعة 18:10

تسير مدينة العيون، بجنوب المملكة المغربية، بخطى ثابتة، لتكون واحد من كبريات المدن المتروبولية بشمال إفريقيا، سيما عقب إصدار التعليمات الملكية السامية، المرتبطة ببرنامج النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 بالعيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وفي هذا الصدد، أنجزت الطالبة الباحثة زينب الطربنسي، وهي ابنة مدينة العيون، بحثا مُعمّقا، ضمن أطروحة مناقشتها لرسالة الماجستير، يوم الأربعاء 15 فبراير 2023، بجامعة ابن زهر، بمدينة أكادير، في تخصص: «حكامة الجماعات الترابية والتنمية المستدامة»، تحت عنوان: «العيون المتروبولية، من الطموح إلى الواقع».

وأوردت الطربنسي، في بحث مناقشتها، أنه «في الوقت الحاضر، حدد المغرب معالمه، بخطوات محددة، لتعزيز وتحسين جميع أقاليمه والمضي بها في درب الأمان والنجاح، وخاصة الأقاليم الجنوبية».

وأضافت: «لقد أُطلِقت استثمارات هائلة، من شأنها التأثير على جميع القطاعات بجهة العيون-الساقية الحمراء، وتحديداً في عاصمتها العيون»، مشددة على أن «هذا يشير ويؤكد صحة انطلاق بناء مغرب الغد».

واعتبرت الطالبة الباحثة أنه «بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، فقد تحولت مدينة العيون لتصبح أرضا مُجسِّدة لمعاني التنمية، ومنطقة صناعية حقيقية، وإقليما مستداما بيئيا، ومنطقة عادلة اجتماعيا، وإقليما مُراعٍ للمتطلبات الدستورية والالتزامات الديمقراطية للبلد. فبفضل أسس هذا البرنامج التنموي، سترسم العيون مسارها لتكون منطقة مواتية ومفيدة للمملكة المغربية العريقة بأكملها».

وذكّرت زينب الطرنبسي بأن «الدولة استثمرت ميزانيات مالية ضخمة لتطبيق المشاريع على أرض الواقع، بهدف تطوير جميع الأقاليم المُشكّلة لجهة العيون-الساقية الحمراء»، مضيفة أن «كل من هذه المشاريع هي نقطة هامة للتحول الجذري للعيون»، مشيرة إلى أنه «وفقا لتحليل المشاريع الرائدة، وهي مشاريع تهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية (تعزيز الإمداد الصحية، البيئة المعيشية ، إلخ) والسماح للعيون بأن تصبح قطبا اقتصاديا حقيقيا، والتي تشكل الرؤية التركيبية للتنمية، اتضح أن مدينة العيون لديها خطط متنوعة من أجل تطويرها وأيضا من أجل حضارتها».

وقالت أيضا إنه «من خلال تحليلي، أؤكد أن العيون، التي تتمتع الآن ببنية تحتية ومرافق عمومية جيدة جدا، ومناطق صناعية ولوجستية مجهزة ومتاحة، ومركز صناعي رئيسي لتطوير الفوسفاط، ومركز جامعي وحديقة تكنولوجية قيد الإنشاء، وتطور سريع في الطاقات المتجددة والنشاط الإداري المواتي»، مشيرة إلى أنها «حاضرة إقليمية ومفيدة للمدن الأخرى المكونة لجهة العيون-الساقية الحمراء وجميع الأقاليم الجنوبية والمناطق المجاورة، وتقدم خدمات قوية للغاية».

واستدركت المتحدثة ذاتها، قائلة: «لكن لكي تصبح حاضرة على نفس مستوى المدن المغربية الكبرى الأخرى، ومدينة منفتحة على العالم الخارجي، يجب اتخاذ خطوات لمعالجة اختلالات بسيطة قائمة. فالحل المناسب وأداة التحول للأفضل يَكمُنان في التسويق الإقليمي، الذي يتطلب عملا مشتركا وجماعيا ومتظافرا بين جميع الجهات الفاعلة».

وفي الأخيرة، شددت زينب الطربنسي على «ضرورة تظافر جهود الدولة والمجتمع المدني والإدارات المعنية بالسياحة، إلى جانب المركز الجهوي للاستثمار، وذلك بغاية توحيد الصفوف التي تهدف إلى تحقيق تسويق فعال وقادر على جذب المستثمرين وتعزيز التدخل الخاص في العيون وإضفاء الطابع الملموس على العاصمة الصحراوية المغربية».

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 27/02/2023 على الساعة 18:10