وقد عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال الأعوام الأخيرة، توافد العديد من الشركات الأجنبية الطامحة للاستثمار في العديد من المجالات، منها الطاقات المتجددة والفلاحة والزراعة والكهرباء، إلى جانب عالم الألبسة والمطعم.
لويس روزاليس، رجل إسباني الجنسية، نموذج من بعض المستثمرين الذين أغرتهم مدينة العيون، التي فضل البقاء فيها لما وجده من استقرار بالمدينة، ليؤسس لنفسه بذلك وحدة صناعية لمادة «كوفيو»، التي يفضلها الكثير من الصحراويين مستعملين إياها كمشروب شعبي، لا يقل أهمية عن حليب او لبن الإبل، والذي لا تخلو منه جلسة في المجتمع الحساني طيلة جميع فصول السنة. كما بادر الرجل أيضا إلى الاستثمار في مجال المطعمة، عبر إنشاء مطعم خاص بأحد الأحياء الهادئة.
وقال روزاليس، في حديث لـLe360، إنه بصدد إنشاء وحدات فندقية 4 نجوم بمدينة بوجدور، جنوب العيون، داعيا بذلك كل المستثمرين الأجانب إلى القدوم للعيون قصد الاستثمار بها كوجهة مغرية، بفضل الاستقرار الذي تنعم به وطيبوبة أهلها وسكانها، مشيرا في الوقت نفسه إلى التسهيلات التي تقدمها السلطات المغربية لكل المستثمرين، مُنوّها بالمستوى العالي للتنمية التي تنعم بها الجهة، بما في ذلك التعليم والصحة وجودة الخدمات التي تتواجد بالعيون-الساقية الحمراء.
من جانبها، أشارت لورانس، وهي سيدة فرنسية الجنسية، فضلت الاستقرار بمدينة العيون، والتي التقينا بها خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الفرنسية بإحدى الوحدات الفندقية، (أشارت) إلى أنها عشقت المدينة، وهي الآن تنوي الاستثمار بها في مجالات اهتمامها.
هذا، وقد تطرق محمد رحمي، وهو خبير قضائي ومستشار مالي، في تصريح مماثل، إلى التسهيلات التي تضعها الدولة في وجه المستثمرين، معتبرا جهة العيون-الساقية الحمراء، والأقاليم الجنوبية للمملكة عموما، فضاءً خصبا للاستثمار وإنشاء المشاريع، نظرا لما تحظى به المناطق الصحراوية من مؤهلات اقتصادية هامة.