وعبّر المزارعون، الذين استطلع آراؤهم موقع Le360 خلال تقرير ميداني، عن فرحتهم بهذه الأمطار التي أنعشت المنطقة بعد فترة من الجفاف.
وأشادوا بهذه التساقطات، مؤكدين في الوقت ذاته أن مشكلة الإجهاد المائي لم تُحل بشكل كامل. فقد ارتفعت نسبة ملء سد القنصرة، وهو أول منشأة مائية كبرى في وسط المغرب، إلى 32% من سعته الإجمالية المقدرة بـ300 مليون متر مكعب، بعدما كانت لا تتجاوز 22% قبل الأمطار.
وخلال الطريق إلى السد، الواقع شمال شرق الرباط، لاحظ فريق التقرير مشهدا طبيعيا أخضر، حيث كانت القطعان ترعى العشب، بينما بدت حقول القمح صامدة رغم نقص المياه. كما دعا أحد السكان الحكومة إلى دعم صغار المزارعين ضمن برنامج « الجيل الأخضر ».
ويقع سد الكنسرة، الذي زاره الفريق الصحفي، على نهر بهت، في الجماعة الترابية الكنسرة، على بعد نحو 40 كيلومترا شمال الخميسات، و30 كيلومترا جنوب سيدي سليمان.
وقد تم بناؤه سنة 1935، مما يجعله ثالث أقدم سد في المغرب، وأول سد في جهة الرباط-سلا-القنيطرة. وتُستخدم مياهه لأغراض متعددة، تشمل تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، والري، وإنتاج الطاقة، والحماية من الفيضانات.
ويُعرف هذا السد أيضا باسم القنصرة، وهو يقع في منطقة مفتوحة ذات مناظر طبيعية جذابة، مما يجعله وجهة سياحية محلية مفضلة لدى سكان سيدي سليمان والخميسات.



