في ضيعة بتيط مليل، ضواحي مدينة الدار البيضاء، حل محمد لاقتناء أضحية العيد، والتي اختارها، للمرة الثانية، «إسبانية المنشأ». محمد، يقول إنه لا فرق بين الخروف المحلي والأجنبي، مردفا: «اقتنيت خروفا إسبانيا العام الماضي وصراحة أنا وعائلتي لم نلاحظ أي فرق، فجودة لحومه تضاهي المحلي ولهذا قررت هذه السنة اقتناءه مرة أخرى».
إجراءات قبلية
ويؤكد محمد حمريطي، مسير الضيعة، أن هذه الأخيرة تعرض للبيع ما يقارب 19 ألف رأس غنم استوردت من إسبانيا، مشيرا إلى أن «عملية الاستيراد انطلقت قبل شهور لضمان احترام البروتوكول الصحي لهذه الأغنام والعمل على تعليفها وتسمينها بما يوفر عرضا جيدا ومتنوعا من الأوزان التي تلائم مختلف الميزانيات». وشدد المتحدث على أن «الضيعة كانت تحرص على استيراد هذه الأغنام على طول السنة وهو ما يفسر جودة بعض القطعان المعروضة التي قد يتجاوز وزنها حاليا 110 كيلوغرامات، بالإضافة إلى أن جل الأغنام المعروضة استُوردت منذ شهور لإعدادها لعيد الأضحى، وكلها يتجاوز عمرها 6 أشهر .
وبحسب المتحدث، فإن الضيعة تعرض أجود أنواع سلالة «المارينوس» ومختلف الأوزان التي تتراوح بين 45 و110 كيلوغراما. وتعرض الضيعة للبيع الخروف الإسباني و«الحولية» وفصيلة الغنم بدون قرون «الفرطاس». وأورد مسير الضيعة أن ثمن البيع للكيلوغرام بالنسبة الخروف الإسبانية سيتراوح بين 55 و65 درهما، مردفا: «سعر الخروف سيتراوح هذه السنة بين 2100 و4500 درهما كأقصى حد».
وأكد مسير الضيعة أن استيراد الأغنام الإسبانية يأتي في إطار الإجراءات التي تتخذها وزارة الفلاحة من أجل الرفع من نسبة العرض الوطني خلال عيد الأضحى والتخفيف من آثار الجفاف الذي أثر على وضعية القطيع الوطني.
وأضاف المتحدث أن «الأغنام الإسبانية لاقت إقبالا واسعا خلال عيد الأضحى الماضي بفضل جودة لحومها وثمنها وأوزانها المختلفة».
يذكر أن الحكومة تطمح لاستيراد 600 ألف رأس غنم بحلول العيد، إذ أوضح وزير الفلاحة، الأسبوع الجاري بالبرلمان، أنه تم، بنهاية ماي الماضي، استيراد حوالي 450 ألف رأس من إسبانيا ورومانيا.