وحسب ما أفاد به بلاغ صحفي صادر عن ليدك، فقد شارك في هذا اللقاء، الذي احتضنته أكاديمية ليدك، عدد من المؤسسات، من بينها المعهد المغربي للتقييس (إيمانور)، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة مياه أم الربيع (سيور).
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الدراسي كان مناسبة للتذكير على الخصوص بمطابقة ليدك مع المعيار المغربي «NM 00.5.057»، و مخططها لتدبير السلامة الصحية للماء، و التتبع المنتظم لجودة الماء، إضافة إلى وضع مخططات للمراقبة وتحسيس جميع الفاعلين.
للإشارة، يتمثل الهدف الأساسي من تنظيم ليدك لهذا اللقاء في تقييم جميع المخاطر المتعلقة بالماء انطلاقا من منبعه وإلى غاية صنبور المستهلك، وفي إطار سعي المغرب لتدبير الإجهاد المائي الذي يعد أحد التحديات الكبرى. ومع تزايد الطلب على الماء وندرة موارده الحيوية، وجب التدخل بشكل مستعجل والفعال لضمان توفره وجودته المعرضة للمخاطر المرتبطة بتلوث وملوحة الماء بفعل الاستغلال المفرط للتربة.
و لمواجهة هذا التحدي، اعتمدت ليدك التي تتمثل مهمتها الأساسية في ضمان التزويد الكافي بماء آمن و مطابق للمعايير الصحية، مسعى استباقيا و التزمت بتنسيق تام مع السلطات بدعم مجهودات المملكة منذ اعتمادها للمعيار المغربي «NM 00.5.057» الذي يوصي بوضع مخطط لتدبير السلامة الصحية للماء.
وهذا المخطط الذي طرحته منظمة الصحة العالمية، يحث بالخصوص على تقييم المخاطر من منبع الإمداد إلى غاية صنبور المستهلك.
هكذا، فمن خلال توزيعها كل سنة لـ164 مليون متر مكعب من الماء، تعمل ليدك بفعالية على تأمين السلامة الصحية للماء على مستوى الدار البيضاء الكبرى.
و على هامش هذا اللقاء الدراسي، صرحت سلمى المجاطي، مديرة تطوير الفعالية والسلامة والأمن بشركة ليدك، قائلة: «نواجه اليوم محطة حاسمة لإعداد سيرورة مندمجة وشاملة من خلال وضع مخطط لتدبير السلامة الصحية للماء الذي يتميز بمقاربته المبتكرة». وأضافت قائلة: «تتمثل هذه المقاربة بالفعل في تعزيز التحكم في جودة الماء باستباق الأعطاب، وأولوية عمليات المراقبة، وترشيد الاستثمارات وتحسين النجاعة العملياتية».