وخلال الأسبوع الفائت، تم تفريغ مصطادات 15 مركبا متخصصا في الصيد بالجر والصيد بالخيط، وهو رقم يعكس الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد البحري بالعيون، عاصمة الصحراء المغربية التي تفرض نفسها اليوم كقطب بحري واقتصادي واعد على الصعيد الوطني.
وقال زكرياء مجيه، المسؤول عن تسيير سوق السمك بمرسى العيون، في تصريح لـLe360، إن المصطادات التي جرى تفريغها يوم الجمعة 5 دجنبر 2025 شملت تشكيلة من الأسماك عالية الجودة، مثل السيبيا والكالامار والصول والميرلا والروجيه وسمك الشرن، مما يعكس تنوع الثروة البحرية التي تمتاز بها المنطقة.
وخلال الجولة، استقت كاميرا الموقع آراء عدد من تجار السمك الذين أكدوا أن السوق يشهد حركة نشيطة منذ الساعات الأولى من الصباح، بفضل الدور الكبير الذي يقوم به «المارايورات» (وسطاء بيع السمك داخل السوق) في تنشيط حركة البيع والشراء وتوزيع السمك داخل العيون وخارجها. وأشار التجار إلى تسجيل أكثر من 60 صنفا من الأسماك التي تحظى بإقبال واسع لدى المستهلكين، مؤكدين أن الرقمنة التي يعتمدها السوق ساهمت في تسهيل العمليات التجارية وجعلها أكثر شفافية.
جدير بالذكر أن سوق السمك بالجملة بجماعة المرسى أصبح، خلال السنوات الأخيرة، فضاءً اقتصاديا حيويا، إذ ساهم في خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة مئات من المهنيين، سواء من التجار أو العمال أو الناقلين، ما ساعد في محاربة البطالة وتعزيز الحركية الاقتصادية بالمنطقة.




