وأوضح لحسن أشلفتا، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للوحدات السياحية والمطاعم والمقاهي، أن المدينة عرفت انتعاشة ممتازة جدا منذ فتح الحدود إلى الآن، مشيرا إلى أن سياح القارة الأوروبية يحتلون المرتبة الأولى في الوافدين على المنطقة يليهم الأمريكيون الذين يجدون في المغرب كل ما قد يروق لهم فضلا عن تحسن الوضع الصحي وتوفر الأمن والأمان بعموم مناطقه.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الصويرة تعرف أيضا إقبالا كبيرا للسياح اليهود بعد عودة الدفء للعلاقات المغربية الإسرائيلية بحيث أصبح عدد كبير منهم يفضل زيارة المملكة ومن خلالها الصويرة المشهورة بالتعايش بين المسلمين واليهود وبتاريخها العريق، ما انعكس إيجابا على إيرادات العاملين بالقطاع السياحي.
وأكد رئيس جمعية المطاعم أن الهيئة تواكب الرؤية الحكومية للسياحة والخطة التي أعلنت عنها لجذب 17.5 مليون سائح في أفق 2026 وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل وخلق 200 ألف فرصة شغل جديدة مباشرة وغير مباشرة، داعيا الجميع إلى التأهب لاستقبال هذا العدد الهائل من خلال توفير مختلف الخدمات المطلوبة والبنيات التحتية اللازمة لتحقيق طموحات أكبر على المدى المتوسط والطويل.
من جانبه، قال الركراكي أيت بلا، رئيس جمعية المقاهي الشعبية، إن مدينة الرياح عرفت تحسنا كبيرا خلال الآونة الأخيرة في المجال السياحي حيث أصبحت تستقطب أيضا سياحا من آسيا الشرقية من اليابان والصين إضافة إلى الدول العربية والسياح المغاربة منهم المقيمون بالمملكة والجالية المقيمة بالخارج والذين وجدوا ضالتهم في المقاهي والمطاعم الشعبية لما توفره من أكلات ومشروبات محلية أصيلة وبجودة عالية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المنظومة السياحية بالصويرة تعرف تصنيفات عديدة منها مطاعم مصنفة ومقاهي تقليدية وأخرى شعبية والتي استقبلت أعدادا غفيرة من السياح الداخليين، مثنيا على المجهودات المبذولة من طرف كل المتدخلين من أجل جعل « موكادور » منطقة جذب سياحية بامتياز.
بدوره أكد عبد الحميد إدهمو، بائع مجوهرات بقيسارية الصياغين بالصويرة، في تصريح مماثل، أن المحلات شهدت حركة تجارية لا بأس بها مقارنة مع السنتين الماضيتين بفضل تقاطر السياح القادمين من مختلف مناطق المملكة وأيضا القادمين من كل بقاع العالم، معربا عن تفاؤله بالأيام القليلة المقبلة.