وأوضحت إيمان المخليص، المسؤولة عن التسيير الداخلي والمبيعات بالمركز، أن هذا الفضاء النموذجي الأول من نوعه على صعيد جهة درعة تافيلالت يعرض أمام زبائنه مختلف المنتوجات المجالية ومنتجات الصناعة التقليدية التابعة للتعاونيات منها تعاونيات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز تسويقها وتسهيل المأمورية أمام المشتغلين بالقطاع ولتقريبها من المستهلكين والتجار والمستثمرين الذين لهم اهتمام بمثل هذه المنتوجات.
وأضافت المتحدثة في تصريح لـLe360، أن المركز يضم حاليا أزيد من 60 تعاونية من مختلف جهات المملكة بعدما اقتصرت البداية على جهة درعة تافيلالت وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للزوار ورغبة في توفير كل المنتوجات لهم والتي تزخر بها مناطق المملكة بأسعار تناسب قدرتهم الشرائية، على غرار الزعفران وأركان وزيوت أساسية والحناء وماء الورد والورد وغيرها من المنتجات الطبيعية الغنية.
وأشارت المسؤولة ذاتها إلى أن المركز انفتح على تعاونيات ذوي الاحتياجات الخاصة كذلك لتسويق منتجاتهم من الصناعة التلقيدية كالصياغة الفضية، مؤكدة على أن أثمنة المعروضات تحددها التعاونيات المنخرطة في المركز، ويعمل هذا الأخير على مواكبة هذه التعاونيات وتأطيرها، مضيفة أن الإقبال يكون على طول السنة.
وأكدت المخليص أن المركز يشهد حركة تجارية غير اعتيادية في بعض فترات السنة كفصل الصيف وشهري فبراير ومارس وفي الأعياد والمناسبات ورمضان، حيث يُقبل السياح الأجانب وكذا الجالية المغربية على المنطقة لاستكشافها واقتناء المنتجات المجالية التي تشتهر بها.
ويسعى المركز إلى تكثيف الجهود مع باقي الشركاء المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أجل دعم هذا الفضاء من جهة ومن جهة ثانية من أجل دعم التعاونيات في ما يخص المواكبة والحصول على التراخيص اللازمة.
من جانبها شددت بعض التعاونيات في تصريحات متفرقة لـLe360، على أهمية هذا المركز ومساهمته الفعالة في تسويق منتجات جهة درعة تافيلالت لدى السياح من مختلف الجنسيات ودوره الكبير في الارتقاء بمستوى التعاونيات والترويج لمنتجاتها بشكل احترافي يجعل الزائر يعود بشكل دوي للمنطقة من أجل اقتناء حاجياتها من المنتجات المحلية، منوهة بالجهود المبذولة من طرف القائمين عليه من أجل تطويره وجذب المزيد من التعاونيات المشتغلة في المجال.