وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد وقعت على مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، قصد تنظيم هذه الدورة في بالمغرب.
وحددت المذكرة، التي وقع عليها محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وممثل «الفاو»، جون سيناهون، بنود الشراكة بين الطرفين. كما أرست التدابير الضرورية لإنجاح الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي التي ستعقد تحت شعار: «نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة».
وجرى تسطير برنامج المؤتمر الإقليمي على مرحلتين، الأولى على شكل جلسة افتراضية مخصصة لكبار الموظفين، قبل متم مارس الماضي، وجرى خلالها تناول الجوانب التقنية المتعلقة بالأمن الغذائي وتحويل النظم الغذائية والزراعية في إفريقيا، أما المرحلة الثانية فتتمثل في عقد المؤتمر الوزاري في الموعد المذكور بالرباط.
ويشارك في أشغال الاجتماع أعضاء منظمة الأغذية والزراعة بالمنطقة الإفريقية، وبعض المؤسسات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة، وكذا منظمات بين- حكومية، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني. وتجري الأشغال باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والبرتغالية.
وستوفر الدورة الـ33، التي يترأس المغرب أشغالها، باعتبارها منصة استراتيجية، للمشاركين فرصة فريدة ومهمة لتقاسم الممارسات الفضلى، واستكشاف شراكات جديدة ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة لتحويل النظم الغذائية الزراعية.
ويطمح المؤتمر إلى بلورة توجهات إقليمية حول تحويل النظم الغذائية الزراعية في إفريقيا، حيث ستركز المناقشات على الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031.
وتهدف خارطة الطريق هذه إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الحد من الفقر ومن الجوع ومن عدم المساواة، ولاسيما عبر تطوير نظم غذائية زراعية أكثر نجاعة وشاملة وقادرة على التكيف ومستدامة.
ويشهد اليوم الأول (الخميس 18 أبريل 2024) انطلاق حفل الافتتاح الذي ينطلق في الثامنة والنصف صباحا ويستمر حتى العاشرة إلقاء كلمات المدير العام، ورئيس الفاو، ورئيس الدورة 32 للمؤتمر الجهوي لإفريقيا، ورئيس لجنة السلام الغذائية العالمية، ولجنة الاتحاد الإفريقي، والناطق باسم منظمات المجتمع المدني، والناطق باسم القطاع الخاص.
وبعد رفع الجلسة الافتتاحية بنصف ساعة سيكون موعد المشاركين مع حدث مميز يقدمه المغرب باعتباره البلد المضيف إذ سيجري عرض التجربة المغربية في الاستثمار في الصمود من أجل سلامة غذائية وعقد مائدة مستديرة وزارية.
إضافة إلى ذلك سيشهد اليوم الأول التحليل المحتمل.. محرك ومشغل تحول أنظمة الأغذية الزراعية في إفريقيا. ومناقشة التحول الأزرق في إفريقيا: إمكانات الأغذية المائية.
ومن بين محاور النقاشات والمشاورات يوم الجمعة 19 أبريل 2024 ، التحول الشاممل في إفريقيا مكننة الزراعة والرقمنة والنساء والشباب.
كما جرت برمجة قرارات مؤتمر الأمم المتحدة في تغيير المناخ والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، واستراتيجيات منظمة الأغذية والزراعة الشاملة: « التحديات والفرص للتنفيذ المنسق في منطقة إفريقيا.
وسيجري أيضا التطرق لموضوع تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموا والبلدان النامية فير الساحلية.
ويختتم هذا اليوم (الثني) بعرض ومناقشة تنمية الثروة الحيوانية في إفريقيا مع مكتب الاتحاد الإفريقي المشترك للموارد الحيوانية.
وفي اليوم الثالث والأخير (السبت 20 أبريل 2024) ستنظم مائدة مستديرة حول تمويل نظم الأغذية الزراعية القادرة على الصمود والتحول.
وستختتم الأشغال ببيان وزاري واعتماد تقرير المؤتمر الإقليمي 19 وبيان المدير العام، وبيان رئيس المؤتمر الإقليمي 33 لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا.
