الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من 1 إلى 5 فبراير بمركز المعارض بمدينة أكادير، تحت شعار: « استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية: رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال »، مع إسبانيا كضيف شرف، شهدت حفل افتتاحها حضور 13 وزيرا و 32 وفدا، بما في ذلك من الدول الإفريقية.
ويعرف هذا المعرض، المنظم من طرف جمعية معرض أليوتيس، على مساحة تفوق 16000 متر مربع، مشاركة 337 عارضا من فاعلين في مجال الصيد البحري وتصنيع وتحويل المنتجات البحرية والأحياء المائية، ومن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض ما يفوق 50000 زائرا.
ويشكل المعرض فرصة للزوار والمهنيين والمستثمرين والعموم لاكتشاف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بمجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، ويركز على التكنولوجيات المبتكرة ذات قيمة مضافة عالية من أجل تثمين وتنمية مستدامة لهذه السلاسل باعتبارها مكون هيكلي في الاقتصاد الأزرق.
وبهذه المناسبة، قام رئيس الحكومة مرفوقا بوفد كبير مكون من وزراء يمثلون الدول المشاركة، بزيارة أقطاب المعرض السبعة التي تغطي سلسلة القيمة بأكملها وهي القطب المؤسساتي، والقطب الدولي، وقطب التحويل والتثمين والعمليات، وقطب الأسطول والمعدات، وقطب الابتكار، وقطب التنمية المستدامة، وقطب التنشيط.
ويعكس تنظيم هذا الحدث الكبير أهمية قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي الوطني. بلغ الإنتاج الوطني من منتجات الصيد البحري 551, مليون طن سنة 2022، مما يجعل المملكة المغربية في مقدمة المنتجين الأفارقة وفي المرتبة 14 عالميا.
وسجل الإنتاج الوطني واجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري في سنة 2022 زيادة بنسبة 10٪ و13٪ على التوالي مقارنة بسنة 2021، رغم القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية في هذه المنطقة تزيد عن ثمانية أشهر، وقد تم اتخاذ هذا القرار للسماح باستعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا.
تقدم هذه الدورة برنامج غني من اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على مؤهلات الأحياء المائية بهدف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق واستغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية المستدامة للقطاع ومرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري.
يركز المعرض أيضا على إعداد الجيل القادم من العلماء وقادة المحيطات ومهن المستقبل لرفع تحديات مستقبل الاقتصاد الأزرق، كما تتميز هذه الدورة بافتتاحها الدولي من خلال مشاركة 49دولة، بما في ذلك22 دولة تنتمي إلى المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT).