وحسب الإحصائيات المُحينة لوزارة التجهيز والنقل، بتاريخ الأربعاء 6 دجنبر 2023، فإن النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية بلغت حوالي 4821.80 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تقدر بـ %23.71، علما أن هذه النسبة كانت تصل في نفس اليوم من السنة الماضية إلى %23.77 بحجم ملء وصل آنذاك إلى 4832.91 مليون متر مكعب.
وبلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 39.45 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 37.20 في المائة، ثم حوض تانسيفت 45.46 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 18.61 في المائة، فحوض ملوية بنسبة ملء تصل لـ 36.57 في المائة.
أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 27.36 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 20.54 في المائة، ثم نسبة 11.30 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 4.82 في المائة.
والملاحظ أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس وسبو) تعرف انتعاشة مائية، بالإضافة إلى حوض تانسيفت (وسط المملكة)، وذلك بالمقارنة مع نظيرتها الجنوبية.
وعلى النقيض من ذلك، يعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الرابعة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.
وبخصوص أهم وأكبر السدود المغربية، فقد سجل سد وادي المخازن نسبة ملء تتجاوز %56.3، وسد الوحدة بلغ %42، وسد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة وصلت إلى 17.5 في المائة.
أما سد بين الويدان فلا تتجاوز حقينته %4.8، فيما سجل سد المسيرة نسبة ملء تقدر بـ %1.3، وسد منصور الذهبي فتبلغ نسبة حقينته %13.9، في حين تبلغ نسبة ملء سد الحنصالي 5.8 في المائة.
هذا، وتزيد ظاهرة توحل السدود من وقع « الفقر المائي » الذي يعيشه المغرب، مؤخرا، حيث تعتبر من بين الإكراهات التي تواجه تدبير الموارد المائية ببلادنا، إذ أن هذه الآفة تُضَيِّع سنوياً على المغرب أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه.