ربورتاج: من قلب الصحراء المغربية.. أطول جسر بالمملكة: مُنشأة فنية ضخمة على وادي الساقية الحمراء

مشروع أطول جسر بالمملكة المغربية: مُنشأة فنية ضخمة على وادي الساقية الحمراء

في 19/07/2024 على الساعة 14:00, تحديث بتاريخ 19/07/2024 على الساعة 14:00

فيديوتستعد المديرية المركزية للطريق السريع تيزنيت-الداخلة للبدء في الأشغال، بشكل رسمي، لإنجاز وبناء أطول جسر بالمملكة المغربية على وادي الساقية الحمراء، شمال مدينة العيون، بطول يقارب 1700 متر، بأساسات عميقة تصل إلى 50 مترا و50 مترا في العلو.

هذه المنشأة الفنية الضخمة، من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تخفيف وتنظيم حركية السير والتقليل من الضغط على شوارع المدينة وأزقتها، باعتبار أنه سيربط، بشكل مباشر، جانبها الشمالي بجنوبها دون المرور من قلب العيون.

وفي هذا الصدد، قال امبارك فانشا، المدير المركزي للطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في تصريح لـLe360، إن هذا الجسر على وادي الساقية الحمراء يدخل ضمن 16 جسرا من المنشآت الفنية التي يعرفها الطريق السريع، والتي (الجسور) فُتِحت لحركة السير على غرار 980 كلم كلها فتحت في وجه مستعملي الطريق بعد إنجاز وإتمام التشوير بها.

وكشف المسؤول الوزاري عن الغلاف المالي الذي تطلبه إنجاز هذه الجسور والقناطر، وهو 2,4 مليار درهم، أي ما يعادل 240 مليار سنتيم.

واكتملت الأشغال بجلّ هذه المنشآت الفنية، فيما تستعد المديرية المركزية للبدء في الأشغال بالجسر الأطول على الصعيد الوطني، المُرتقب أن يعطي لعاصمة الصحراء المغربية زخما اقتصاديا وسياحيا غير مسبوق، تنفيذا لبرنامج تنمية الأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، خلال زيارته الميمونة للعيون، سنة 2015، بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء المظفرة.

وأشار امبارك فانشا إلى أن إنجاز أطول جسر بالمملكة على وادي الساقية الحمراء والأشغال التي سيمر بها قد أخذت بعين الاعتبار العديد من الخصوصيات التي من شأنها أن تساهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الاستراتيجي، من ضمنها الجانب البيئي الذي سيكون حاضرا خلال رحلة الإنجاز، على غرار الجسور الأخرى التي تم الانتهاء منها، حفاظا على الثروة الحيوانية والنباتية التي تملأ المكان خصوصا بوادي الساقية الحمراء الذي يجمع بين التلال الرملية الذهبية والوادي.

يشار إلى الجسر على وادي الساقية الحمراء سيساهم أيضا في تسهيل حركة تنقل المسافرين على الصعيدين الوطني والدولي، باعتبار الصحراء هي بوابة المملكة المغربية صوب محيطها الإفريقي. وسيمكن هذا المشروع من الانفتاح على دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي عززت المملكة علاقاتها بها، خلال الأعوام الأخيرة، بشكل غير مسبوق، ما أثمر افتتاح العديد من القنصليات الإفريقية بكل من العيون والداخلة، اعترافا من تلك البلدان بسيادة المملكة على صحرائها، بالإضافة إلى تواجد العديد من جالياتها، سواء الباحثة عن العمل بالصحراء المغربية أو الساعية للانخراط في العديد من المؤسسات والجامعات بالمنطقة، مثل كلية الطب والصيدلة بالعيون والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية...


تحرير من طرف حمدي يارى
في 19/07/2024 على الساعة 14:00, تحديث بتاريخ 19/07/2024 على الساعة 14:00