ويضم هذا المشروع الضخم ثلاثة محاور؛ محور تيزنيت-كلميم، بطول 114 كيلومترا، اكتملت به الأشغال، بحيث تم فتحه في وجه السائقين ومستعملي الطريق بعد أن اكتملت به عمليات التشوير، إضافة إلى محور كلميم-العيون على طول 436 كيلومترا، بما فيها العديد من القناطر التي تم إنشاؤها على الوديان الكبرى بهذه الطرق الصحراوية الوعرة، لتشكل بذلك مرحلة العيون-الداخلة المحور الثالث على طول 500 كلم جنوب المملكة، مرورا بأكبر جسر مغربي، على وادي الساقية الحمراء، بطول يصل لـ1700 مترا.
وفي هذا الصدد، استقى Le360، آراء بعض مستعملي الطريق السريع تيزنيت-الداخلة بالمحور الشمالي لمدينة العيون، حيث أبدى المعنيون بهذه الطريق ارتياحا تاما تجاه هذا المشروع الملكي الهائل في ما يخص اختزال المدة الزمنية التي بدت لهم قصيرة للغاية مقارنة بمرحلة ما قبل المشروع، منوهين ومشيرين إلى جودتها التي جعلت من السفر متعة بعد المعاناة التي كانوا يعيشونها في هذه الطريق التي كانت ضيقة للغاية سابقا.
المشروع الملكي الضخم.. جولة بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة. يارى حمدي
وتجدر الإشارة إلى أن من شأن هذه الطريق المزدوجة أن تعطي نفسا أكبر وفرصا أكثر للاستثمارات على الصعيد الجهوي والوطني والدولي، خصوصا بعد أن ربطت الوسط بالجنوب على مستوى مدينة الداخلة، التي تعتبر بوابة المملكة ونافذتها على القارة الإفريقية خالقة بذلك جسرا اقتصاديا، سينعكس -لا محالة- على مؤشر التنمية بالأقاليم الجنوبية.
