وأعلنت الجامعة الأورمتوسطية بفاس أنها اتخذت أربعة إجراءات تعكس من خلالها التزامًا حقيقيًا بمفهوم التضامن الوطني والمشاركة المجتمعية.
وأوضح بلاغ للجامعة أن المؤسسة بدأت حملة التبرع بالدم بمشاركة الطلاب والأساتذة والموظفين الإداريين والتقنيين وحتى الرئاسة نفسها، واستمرت هذه الحملة على مدار عدة أيام. وهذا العمل الإنساني يظهر مسؤولية الجامعة تجاه مجتمعها وقدرتها على تنظيم وتنفيذ مثل هذه المبادرات بكفاءة.
وإلى جانب ذلك، تشارك الجامعة في الصندوق الخاص لإدارة تأثير زلزال المغرب، مما يسهم في تقديم الدعم المالي اللازم للمتضررين وإعادة بناء المناطق المتضررة. كما تأتي مشاركة جميع موظفي الجامعة في دفع أجزاء من رواتبهم للصندوق كمبادرة تطوعية تعكس التفاني الحقيقي في خدمة الوطن والمجتمع.
أما الإجراء الرابع، الذي يتعلق بمساعدة الطلاب والموظفين القادمين من المناطق المتضررة، فهو مثال آخر على روح التكافل والتعاون التي تجمع أفراد الجامعة. إن دعم هؤلاء الأفراد يعكس تفهم الجامعة للظروف الصعبة التي يمرون بها ورغبتها في تقديم يد العون.
هذه الجهود الاستثنائية التي تبذلها الجامعة الأورومتوسطية بفاس، تندرج، حسب البلاغ ذاته، « تحت مظلة حملة التضامن الوطني التي دعا إليها الملك محمد السادس. وتعكس هذه الدعوة وحدة المملكة المغربية وتماسك شعبها وحكومتها في الوقوف جميعًا كجسد واحد في وجه التحديات. إن هذه الروح الوطنية المتجذرة في تاريخ المملكة تظهر أن التضامن والإدماج والتعاطف هم أسس لا تزال قائمة بقوة في الأمة المغربية. »