وحسب ما جاء في بلاغ لوزارة الفلاحة، فقد ترأس محمد صديقي، والشريف مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية، مراسيم التوقيع على عقد برنامج جديد لتنمية سلسلة القيمة لسلسلة الخيول، بحضور عامل إقليم الجديدة ومسؤولين كبار بالوزارة ورؤساء المنظمات المهنية ورئيس مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب والمدير العام لشركة تشجيع الفرس وعدة مسؤولين وشخصيات.
وتم إبرام عقد برنامج جديد لتطوير سلالات الخيول البربرية والبربرية-العربية ودعم سلسلة التبوريدة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية من جهة، والجامعة الملكية المغربية للــفـــروسـيــة والشركة الملكية لتشجيع الفرس ومجموعة القرض الفلاحي بالمغرب والجمعية الوطنية لمربي الخيول البربرية والبربرية-العربية والجمعية الوطنية لفنون الفروسية التقليدية « التبوريدة » من جهة أخرى.
يهدف هذا العقد-برنامج إلى تشجيع انبثاق طبقة وسطى من المهنيين على طول سلسلة قيمة هاتين السلالتين من الخيول، قادرة على المساهمة بشكل فعال في التنمية الشاملة لهذا القطاع مع ضمان الحفظ الجيني للخيول البربرية والبربرية-العربية من خلال تثمين استعمالاتها.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل التدابير المتخذة في إطار هذا العقد-برنامج على ضمان أسس استدامة سلسلة قيمة الخيول المكونة من الخيول البربرية والبربرية- العربية بفضل تثمينها من خلال تنويع استخدامها المعقلن والملائم. وبالتالي ستساهم في تحسين الأداء وتثمين الخيول البربرية والبربرية- العربية في المغرب ودوليا.
كما تم توقيع اتفاقية إطار بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس والوكالة الوطنية للمياه والغابات. تتعلق هذه الاتفاقية، التي تمتد على مدى ثلاث سنوات، بتنمية سياحة الفروسية.
إذ تهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير وترويج سياحة الفروسية والبيئية، لا سيما من خلال إنشاء البنية التحتية والخدمات اللازمة على مستوى المنتزهات الوطنية والمناطق المحمية، وتنظيم الأنشطة الرياضية المرتبطة بسياحة الفروسية من أجل تشجيع المتنزهات الوطنية وتطوير هذا الاستخدام فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفرسان الذين يمارسون أنشطتهم في المنتزهات الوطنية في مجال احترام القوانين وقواعد السلامة ورفاهية الفرس.
في السياق ذاته، قامت الشركة الملكية لتشجيع الفرس والجمعية المغربية للحصان البربري والعربي البربري والجمعية الوطنية لمربي الخيل الإسباني الأصيل بالتوقيع على اتفاقية إطار تهدف إلى تطوير سياحة الفروسية. كما يهم هذا التعاون تبادل الخبرات في الانتقاء الجيني للخيل البربري، لا سيما من خلال برامج اختيار جيني ووراثي، خاصة بالنسبة للخيل البربري والعربيألبربري.
وستمكن هذه الشراكة من تشجيع إنتاج خيول بربية وعربيةءبربرية عالية الجودة، مع دعم تطوير استخدامات جديدة من طرف الجمعية المغربية للحصان البربري والعربي البربري.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع الخيول يلعب دورًا مهمًا على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المملكة، حيث يساهم بنسبة حوالي 0.6٪ في الناتج الداخلي الخام الوطني ويساهم في إنتاج ثروة تقدر بـ 8 مليار درهم، مع توفير أكثر من 30.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.