مراسل Le360 زار الجناح المخصص للدواجن بسوق الأحد بأكادير واستقى آراء عدد من المهنيين حول أسباب هذا الارتفاع في أسعار البيض، إذ انتقلت من درهم وعشرين سنتيم إلى ما يفوق درهم ونصف، ويتوقع أن تحلق أكثر مع مستقبل الأيام ما لم تتغير الأسباب المؤدية إلى ذلك.
وقال ابراهيم ميسو، بائع الدجاج والبيض بسوق الأحد بأكادير، إن أسباب ارتفاع سعر البيضة الواحدة يعود بحسب من يقتني عندهم سلعته، يعود إلى انتشار « فيروس » في صفوف الدجاج، ما أدى إلى تراجع الإنتاج أمام ارتفاع ملحوظ في الطلب.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن التجار كانوا يقتنون البيض بنحو درهم والآن أصبح سعره بالجملة درهم و40 سنتيما ليباع للمستهلك بنحو درهم و60 سنتيما، أي أن هامش الربح لا يتجاوز في جميع الأحوال 20 سنتيما في البيضة الواحدة، مؤكدا أن هذه الأسعار انعكست سلبا على المبيعات وأصبح الإقبال جد ضعيف.
وتوقع المصدر ذاته أن يبقى السعر على ما هو عليه أو يرتفع ليصل إلى درهمين في حال استمر الانتاج على ما هو عليه أو انخفض، أمام ارتفاع متواصل للطلب خاصة في هذا الفصل حيث يقبل عليه السكان والزوار بشكل كبير، منبها إلى ضرورة التدخل لايجاد حلول جذرية لهذا الإشكال الذي يضر بمصلحة المهنيين والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه، أبدى عبد الرحيم، أحد زوار مدينة أكادير، استغرابه من هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار البيض، مشيرا إلى أنها تبقى « غير معقولة » في ظل ارتفاع أسعار المواد الأخرى الحيوية، ما يجبر المستهلك، على حد قوله، إلى التخلي عن فكرة اقتناء البيض والبحث عن بدائل أخرى، مشددا على أهمية مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين في مثل هذه الظرفية الاقتصادية المتسمة بالارتفاع في مختلف المواد الغذائية الأساسية.



