هذه الشراكة المُثمرة، تروم تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والاقتصادية، منها مواصلة دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه واعتبارها للحكم الذاتي، الذي يقترحه المغرب منذ العام 2007 لإنهاء النزاع حول الصحراء، حلّا وحيدا لهذا الصراع المفتعل.
ومن ضمن الغايات الاقتصادية، يؤكد مصدر مُقرّب من رئيس جهة الداخلة-وادي الذهب، تهيئة وتدبير المنطقتين اللوجستيكيتين، بكل من الكركرات وبئر كندوز، على مساحتيْ 60 هكتارا (30 هكتارا لكل منطقة صناعية) والتسويق لهما على المستوى الدولي.
كما يعمل مجلس الخطاط ينجا على مشروع بناء وتوسعة مدرسة البعثة الفرنسية، بمدينة الداخلة، وذلك بشراكة مع ولاية جهة الداخلة-وادي الذهب ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.
علاوة على ذلك، يعمل مجلس الجهة الجنوبية للمملكة، على مواصلة دعم المستثمرين الفرنسيين على مستوى الداخلة-وادي الذهب، وذلك لتمكينهم من مناخ مناسب للأعمال ومساعدتهم على خلق فرص شغل بالمنطقة.
وفي سياق ذي صلة، كان كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي بالرباط، قد حلّ، مساء الثلاثاء 12 نونبر 2024، بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، حيث وجد في استقباله شخصيات مدينة وعسكرية وازنة، على رأسها والي الجهة علي خليل ورئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب الخطاط ينجا وعدد من المنتخبين والأعيان.
وأبدى الدبلوماسي الفرنسي انبهاره بمستوى النهضة التنموية والعمرانية التي تعرفها مدينة الداخلة منذ إطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سنة 2015 من لدن الملك محمد السادس.
وأجرى كريستوف لوكورتييه مباحثات مع الخطاط ينجا بمكتبه، ثم انتقلوا إلى القاعة الكبرى، ليشاهدوا عرضا مُفصّلا عن عمل المجلس طيلة السنوات الماضية وما أثمره من مشاريع هامّة مُلامسة لتطلعات ساكنة الداخلة-وادي الذهب.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكّر الخطاط ينجا بالشراكات التي تربط جهة الداخلة-وادي الذهب بمجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة بفرنسا، والتي ساهمت، وما زالت، في تنفيذ مشاريع هامة ذات أثر إيجابي مُباشر على الساكنة.