وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 14 غشت 2024، أن النسبة الإجمالية لتقدم هذا الورش المائي الكبير بلغت 45 بالمائة بعدما انطلقت الأشغال به في غشت 2022، ومن المرتقب أن تنتهي في يناير 2026.
وتصل سعة السد التخزينية إلى 204 ملايين متر مكعب، فيما يبلغ ارتفاعه 75 مترا، حقينته تبلغ 893 هكتارا، ومن المرتقب أن يستقبل سنويا حوالي 63 مليون متر مكعب، تضيف الجريدة.
هذه المنشأة المائية، تقول الصحيفة، ستفك معضلة الماء الصالح للشرب بأكادير، من خلال دعم واردات سد مولاي عبد الله المتواجد بمنطقة إمسوان، في وقت تتواصل الأشغال التي مكنت من خلق فرص شغل مهمة تبلغ في مجملها حوالي 600 ألف يوم عمل، إلى جانب نخبة من الخبراء والمهندسين المغاربة.
وذكرت وزارة التجهيز والماء أن مصالحها على مستوى جهة سوس تعمل على تسريع وتيرة إنجاز المنشآت المائية الكبرى بجهة سوس ماسة، وذلك بهدف تعزيز القدرات المائية التخزينية على صعيد الجهة وضمان تزويد ساكنة أقاليمها بالماء الصالح للشرب، مع ضمان تواجد المياه الخاصة بالسقي الفلاحي، على اعتبار أن هذه الجهة تعتمد في اقتصادها على المجال الفلاحي بشكل كبير.
وكشفت مصالح الحوض المائي سوس ماسة من جهتها أن مصالح وزارة التجهيز تعمل حاليا على تعزيز العرض المائي بالمنطقة من خلال إنجاز سدود كبرى، من بينها هذا السد المقام بجماعة تامري شمال أكادير على وادي تامري بحقينة تبلغ سعتها 204 ملايين متر مكعب سينجز بكلفة مالية تناهز 2.8 مليار درهم.
ويدخل إنجاز هذا السد الحيوي، تضيف وكالة الحوض المائي سوس ماسة، ضمن الاستراتيجية الوطنية لبناء 5 سدود كبرى ضمانا للأمن المائي ومواجهة الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية.
وإلى جانب مساهمته الحيوية في توفير الماء الصالح للشرب ومياه السقي، سيساهم كذلك في الحد من إشكالية الفيضانات التي تقوم بقطع الطرقات والمسالك، وجرف التربة الفلاحية بعدد من الدواوير المتواجدة بمسارها، كما سيمكن كذلك من تطعيم الفرشة المائية بالمنطقة وتزويد عدد من الدواوير والمدارس والمساجد بهذه المادة الحيوية.