وأوضحت عمور، في معرض جوابها عن أسئلة شفوية في إطار وحدة الموضوع حول « السياحية الوطنية.. الحصيلة وخارطة الطريق المستقبلية »، أن عدد السياح الوافدين على المغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023 بلغ، لأول مرة كذلك، 5,1 مليون سائح، بزيادة نسبتها 20 في المائة مقارنة بسنة 2019.
وأبرزت أن هذه الزيادة تهم المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الأجانب الذين أصبحوا يمثلون 56 في المائة من عدد السياح مقارنة مع 51 في المائة في 2022، لافتة إلى أن السياحة الوطنية حققت، خلال سنة 2023، عائدات تناهز 32 مليار درهم، أي زائد 40 في المائة مقارنة مع 2019.
أما بالنسبة للنتائج المحققة على مستوى مداخيل العملة الصعبة، فقد بلغت سنة 2022، حسب الوزيرة، ولأول مرة، 93 مليار درهم، أي زائد 16 في المائة مقارنة مع 2019، كما وصل عدد ليالي المبيت إلى 19 مليون ليلة، بزيادة بلغت 109 في المائة مقارنة مع سنة 2021.
وأضافت أن نسبة مداخيل السياحة الداخلية بلغت 42 في المائة مقابل 31 في المائة قبل الأزمة الصحية العالمية، مشيرة إلى أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر عادت بنتائج إيجابية على السياحة الوطنية وعززت إشعاع القطاع.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم، والاستقبال الملكي والشعبي لأسود الأطلس، كان له تأثير كبير على صورة المغرب، وهو ما شكل فرصة جديدة لإشعاع قطاع السياحة، لافتة إلى أن هذا الأمر ينعكس إيجابا على القطاع السياحي، حيث ظهرت أسواق جديدة لوجهة المغرب من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين والشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
وسجلت أن الوزارة تعمل على تحويل هذا الاهتمام غير المسبوق إلى زيارات فعلية لعدد كبير من السياح وولوج أسواق جديدة، مبرزة أن العديد من السياح أكدوا أن أداء المنتخب الوطني في المونديال حفزهم على زيارة المغرب.
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة إن الأرقام تبين أن المغرب يشهد اهتماما غير مسبوق، موضحة أنه تم تداول اسم المغرب أكثر من 17 مليون مرة، وحظي بـ 180 مليون تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل 500 ألف تفاعل قبل كأس العالم.
وأشارت إلى الشراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الموقعة في 7 يونيو الجاري، مبرزة أن هذه الشراكة ستساهم في إشعاع المملكة الكبير، سواء بفضل في كرة القدم أو بفضل المؤهلات العديدة التي تزخر بها السياحة في المغرب.
وأضافت عمور أن القطاع السياحي حقق « نتائج إيجابية »، أيضا، بفضل المخطط الاستعجالي الذي رصدت له ميزانية تقدر بملياري درهم، والمجهودات المبذولة لتوفير أكبر عدد من مقاعد النقل الجوي، والشراكات مع منظمي الأسفار العالميين، وكذا الجهود المبذولة من طرف المهنيين.
وبعدما أعربت عن تفاؤلها بمستقبل القطاع إثر اعتماد خارطة طريق طموحة في إطار مقاربة تشاركية جاءت بعد تشخيص دقيق ومعمق، سجلت الوزيرة أن هذا التشخيص كشف، أساسا، أن أوروبا تمثل 70 في المائة من الأسواق المصدرة، وأن مدينتي مراكش وأكادير تستقطبان 60 في المائة من السياح، معتبرة أن الحكامة في القطاع «لم تكن ملائمة، لا سيما من حيث ضعف التنسيق مركزيا وجهويا».
يشار إلى أن خارطة الطريق لقطاع السياحة للفترة 2023-2026 خصص لها غلاف مالي بقيمة 6,1 مليار درهم، بهدف بلوغ 17,5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة، وخلق 200 ألف فرص شغل جديدة مباشرة وغير مباشرة.