الوفد الذي كان مرفوقا أيضا بمنتخبين ومسؤولين آخرين، قام بجولة ميدانية في سوق الخضر والفواكه بالجملة ونصف الجملة بإنزكان للوقوف على ضمان التموين الطبيعي للسوق الوطني بالفواكه والخضر.
وتندرج هذه الزيارة في إطار عمليات التنسيق وتتبع التنزيل الاستعجالي للإجراءات المتخذة من طرف الحكومة للحد من ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية والعمل على استقرارها عند مستوياتها المعتادة.
ويعد سوق الجملة لإنزكان أكبر سوق جملة للمنتوجات الفلاحية بالمغرب ويندرج ضمن الجيل الجديد من أسواق الجملة. تمكن هذه المنصة المهمة، من خلال بنيتها التحتية الحديثة ذات الحجم المناسب، من تحسين ظروف تسويق وتوزيع المنتوجات وتنظيم مجال تسويق المنتوجات الفلاحية (الخضر والفواكه) لفائدة آلاف الفلاحين في الجهة.
وعلى مستوى إقليم شتوكة آيت باها، قام الوزير رفقة والي جهة سوس ماسة بزيارة ضيعات لإنتاج الخضراوات، متخصصة في إنتاج الطماطم، في وقت تساهم جهة سوس-ماسة، وخاصة سهل شتوكة، بنسبة عالية في تزويد الأسواق الوطنية بالخضر خاصة الطماطم، التي تبلغ مساحتها 3900 هكتار، بإنتاج متوقع قدره 695.000 طن برسم الموسم 2023/2022.
وفي إطار الزيارة، ترأس الوزير بمقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، اجتماعا مع الفدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، ويندرج في إطار اللقاءات الدورية التي تعقد مع مهنيي القطاع، ويهدف إلى التغلب على الإكراهات المتعلقة بتموين وتسويق الفواكه والخضر وتدارس سبل تحسين الأداء.
وأوضح محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في تصريح لـLe360، أن سعر الطماطم شهد ارتفاعا منذ بداية شهر يناير بسبب انخفاض درجات الحرارة، مما أدى إلى بطء وتيرة نضج المنتوج، وبالتالي التأثير على تموين الأسواق بكميات كافية وعادية، مضيفا: «هذه الوضعية بدأت في التحسن مع ارتفاع درجات الحرارة مما سيمكن من تموين الأسواق الداخلية للمملكة بالكميات الكافية».
وأضاف المسؤول ذاته أن لجان التتبع الخاصة التي تم احداثها مع المهنيين، تقوم بمجهودات كبيرة لضمان التموين الكافي للسوق الداخلية وبصفة مستمرة، مشددا على ضرورة استقرار الأسعار لتكون في متناول المستهلك المغربي وبالتالي عودة الأمور إلى سابق عهدها.