وبدأت عملية الزيادة في هذا التدفق، مساء يوم الخميس 7 شتنبر خلال إطلاق مرحلة تجريبية جديدة، بحسب ما علمه Le360 من المشرفين على هذا المشروع الضخم الذي تطلب استثمارا إجماليا قدره 6 مليارات درهم.
وأوضح المصدر أنه « مساء الخميس، ارتفع التدفق إلى 6 أمتار مكعبة في الثانية، أي ما يعادل إجمالي يومي قدره 500 ألف متر مكعب من المياه »، مضيفا أنه تم الحصول على هذه السرعة بعد استعمال مضختين إضافيتين لدفع المياه إلى الخدمة بالإضافة إلى أول مضختين تم تركيبهما بالفعل في محطتي الضخ SP1 وSP2 الأولى تقع بالقرب من وادي سبو والثاني في غابة معمورة.
وبالاستعانة بمضخات دفع قوية صينية الصنع، يتم نقل المياه إلى سد سيدي محمد بن عبد الله في الرباط عبر خط أنابيب معدني تحت الأرض بطول 67 كيلومترا. وسيتم زيادة معدل التدفق قريبا، في المرحلة الثالثة والرابعة، إلى 9 و12 مترا مكعبا في الثانية.
وفقا للتوقعات، سيتم الافتتاح الرسمي لهذا المشروع العملاق في أكتوبر المقبل. وسيكون الحد الأقصى لمعدل التدفق 15 مترا مكعبا في الثانية، أي النقل السنوي لما مجموعه 400 مليون متر مكعب من المياه.
إقرأ أيضا : بالفيديو: الطريق السيار للماء.. تدفق الأمتار المكعبة الأولى من مياه واد سبو إلى حوض أبي رقراق
وكانت وزارة التجهيز والماء أفادت بأن الأمتار المكعبة الأولى من مياه حوض سبو وصلت، الاثنين 28 غشت 2023، إلى حوض أبي رقراق، وذلك في إطار إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا المشروع الضخم يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة بالخطاب الملكي لـ14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حول الربط المائي البيني للأحواض المائية.
وأبرزت أن هذا المشروع يهدف إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط- الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسيرة.
إقرأ أيضا : بالفيديو: أخنوش في زيارة ميدانية لموقع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق
وأشارت الوزارة إلى أن إنجاز هذا المشروع « تطلب ما يناهز تسعة أشهر، حيث تم الشروع في تشغيله تدريجيا ابتداء من يوم 24 غشت 2023 لإجراء التجارب اللازمة على المعدات وتحويل المياه بصبيب أولي لا يتعدى 3 متر مكعب في الثانية »، مضيفة أنه سيتم في غضون الأسابيع القادمة الزيادة تدريجيا في صبيب المياه ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، مما سيمكن من تحويل حجم سنوي من فائض مياه حوض سبو يتراوح بين 350 و400 مليون متر مكعب.
ويتكون هذا المشروع الذي تقدر كلفته الإجمالية بحوالي 6 مليار درهم من منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع على واد سبو، و67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، وحوض لإيصال الماء لحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله.
وأبرزت الوزارة أنه تم إنجاز هذا المشروع بكفاءة وخبرة وطنية من مجموعة من مقاولات ( SGTM،SOMAGEC،STAM-SNCE) ومكتب دراسات (CID) والمختبر العمومي (LPEE). كما تم تكليف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بتتبع الأشغال.
وذكرت الوزارة بأنها بادرت، بتنسيق مع كافة القطاعات الوزاري، خلال شهر دجنبر 2022 إلى إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو انطلاقا من سد المنع بحوض أبي رقراق على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله.