وتطرق المسؤولون عن المشروع في اجتماع رسمي بمقر ولاية جهة سوس ماسة، الخميس 21 دجنبر 2023، حضره إلى جانب المصالح المذكورة رؤساء الجماعات الترابية المعنية به، (تطرقوا) لأبرز المراحل التي سيمر منها المشروع وأهم مخططاته وأهدافه التي ستمكن المنطقة من تجاوز الاشكالات التي تعتريها ويساهم في تشجيع وسائل النقل الفعالة والصديقة للبيئة، كما أكد الخبراء المشاركون في اللقاء على أهميته في التنمية الاقتصادية للجهة وتحفيز النشاط الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز تنافسية جهة سوس ماسة.
وأوضح هشام بوسيف، رئيس المشروع الذي يشكل بداية مرحلة جديدة في إطار خطة شاملة وطموحة لتحسين التنقل الحضري مع تعزيز الاستدامة والكفاءة وجودة الحياة للمواطنين، أن المخطط سيلعب دورا هاما في العملية الاقتصادية بالمنطقة وسينهي أيضا الإشكالات المطروحة من ازدحامات مرورية خاصة في أوقات الذروة وفصل الصيف وحوادث سير ومعاناة المواطنين مع النقل وكذا نقل السلع والبضائع داخل المجال الحضري.
وأضاف الإطار بشركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية في تصريح لـLe360، أن التطور العمراني والنمو الديموغرافي الكبير الذي تشهده المنطقة يفرضان ايجاد حلول ناجعة لتحديات التنقل وهذا هو دور مخطط النقل والتنقلات الحضرية المستدامة الذي يراعي أيضا البعد البيئي ومقاربة النوع وذوي الاحتياجات الخاصة وكل من شأنه إشراك جميع فئات المجتمع وكل ما له علاقة بحياة السكان.
من جانبها، قالت ليلى مخلص، عن مكتب الدراسات في تصريح لـLe360، إن الدراسة ستمكن من وضع تصور شامل للنقل والتنقل بمجال أكادير الكبير على المدى البعيد (15 سنة)، وستكون مناسبة لإشراك جميع المتدخلين والفاعلين، مشيرة إلى أنها ستمر عبر 5 مراحل من التشخيص الدقيق إلى وضع تصورات وسيناريوهات ومخطط فعلي لتطبيقه من طرف الجهات المعنية ويخدم مصالح السكان ويجعلهم يتنقلون بكل أريحية واطمئنان وسلاسة.
وأكد أسامة خومسي، عن مكتب الدراسات، في تصريح لـLe360، أن الدراسة ستتيح إمكانية تنظيم ورشات ولقاءات مع هيئات المجتمع المدني من أجل تقديم اقتراحات تصب في إطار تحسين الولوجية وحركة السير والتنقلات عبر الحافلات من أجل الاستدامة ومواكبة هذه التطورات والدينامية التي تشهدها الجماعات الترابية المكونة لأكادير الكبير (أكادير المدينة، إنزكان، أيت ملول، تغازوت، أورير، الدراركة، الدشيرة...)