وكانت جماعة مراكش قد أعطت انطلاقة هذا المشروع، الذي يندرج ضمن برنامج الجماعة لتطوير البنية التحتية، بهدف توسيع الطريق الممتدة على طول 10 كيلومترات، لتصل إلى عرض 18 مترا من ساحة بئر انزران إلى مدارة تاركة، و15 مترا من المدارة إلى أول إشارة ضوئية. كما يشمل المشروع إنشاء مدارات جديدة، تهيئة الأرصفة، رسم ممرات الراجلين، وتعزيز السلامة الطرقية من خلال تركيب 323 لوحة تشويرية.
إضافة إلى ذلك، يشمل المشروع تأهيل شبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب، وإحداث مساحات خضراء.
وفي هذا الصدد، عبّر عدد من السائقين عن معاناتهم اليومية نتيجة الركود في الأشغال، حيث وصف عصام الغدوي، أحد ساكنة منطقة المصمودي بحي تاركة، الوضع بـ«العشوائي»، مشيراً إلى أن توقف الأشغال تسبب في عرقلة السير وانتشار الغبار، ما أثر سلبا على حياة السكان وأعمالهم التجارية.
وأكد أن «الشركات المكلفة بالمشروع تبدي بطئا شديدا، وسط تبادل المسؤوليات بينها وبين شركات الاتصالات التي تبرر توقف العمل بانتظار تزويد المنطقة بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب».
من جهته، أشار محمد البليطي، أحد مستعملي الطريق بشكل يومي، أن مخلفات الأشغال المتوقفة تزيد من معاناته، خاصة في ظل الاكتظاظ المروري وغياب الإنارة العمومية ليلا، ما يشكل تهديدا لسلامة مستعملي الطريق.
ومن الجانب الآخر، قال محمد الإدريسي، النائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش -المفوض له قطاع الأشغال-، في تصريح لـLe360، إن المواطنين قد يشعرون أن الأشغال متوقفة أو متعثرة، لكن الواقع هو أن المشروع يواجه بعض الصعوبات الفنية المرتبطة بتوفير خدمات الاتصالات والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.
وأضاف الإدريسي أن بعض المناطق كانت تفتقر إلى ممرات الراجلين، وهو ما عرقل العمل في بعض الأحيان، كما أن الإشكال الذي يواجهه المشروع هو التنسيق بين الشركات المكلفة بتنفيذ مختلف البنيات التحتية.
هذا، ويؤكد الإدريسي أن المجلس الجماعي يعمل على متابعة سير الأشغال بشكل يومي مع مكتب الدراسات، وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لتسريع وتيرة العمل، مع التأكيد على أن الأشغال ستكتمل في موعدها المحدد في أواخر شهر مارس المقبل.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا