لا ينحصر موسم مولاي عبد الله أمغار في كونه حدثا ثقافيا دينيا فقط بل يتعداه إلى أبعد من ذلك، حيث يشكل مُحركا اقتصاديا كبيرا يوفر مئات فرص الشغل وتنتعش معه جيوب أبناء المنطقة الذين ينتظرون هذه المناسبة باعتبارها مصدر رزق موسمي يحاربون به البطالة والركود الذي يصيب الإقليم خلال باقي الفصول الأخرى من السنة.
داخل خيام مولاي عبد الله تتم مزوالة العديد من المهن والأنشطة الاقتصادية المتنوعة، على غرار المقاهي والمطاعم، وصالونات متنقلة للحلاقة، ودكاكين، ومحلات للجزارة، ومحلات لبيع الحلوى؛ إذ لا يحتاج الزائر لمغادرة الموسم من لاقتناء احتياجاته اليومية، فكل شئ متوفر داخل الخيام.
وحسب الأرقام التي كشفت عنها اللجنة المنظمة لهذا الحدث، فإن موسم مولاي عبد الله يروج به ما يفوق 48 مليار سنتيم كرقم معاملات اقتصادية وتجارية، خلال أيام قليلة فقط، وذلك في ظل إقبال حوالي أزيد من مليوني زائر على فضاء ات الموسم.
في هذا الصدد، قال أحد الباعة المتجولين، في تصريح لـLe360، إنه يأتي لموسم مولاي عبد الله قادما من مراكش؛ حيث يستغل إقامة هذا الموسم لتحقيق مردود مادي لا بأس به، في ظل الإقبال الكبير للسياح على هذه المنطقة.
كما أكد صاحب أحد المقاهي أن النشاط الذي يزاوله داخل موسم مولاي عبد الله يعتبر عملا ورثه عن والده وجده، حيث كانوا ينصبون خيام المقهى منذ سنوات الثمانينات، مشيرا إلى أنه تمكن عبر الأعوام السابقة من كسب زبناء موسميين تستهويهم جودة ومذاق الشاي والفطائر التي يقدمها.