أسعار البنزين والغازوال تسجل تراجعا في محطات الوقود

في 17/12/2025 على الساعة 16:07

يسود تفاؤل بين السائقين المغاربة مع نهاية هذه السنة، حيث شهدت أسعار المحروقات في محطات الوقود انخفاضا يوم الثلاثاء 16 دجنبر، شمل كلا من البنزين والغازوال، مما أنهى أسابيع من الاستقرار النسبي. ويعزى هذا التطور إلى سياق دولي ملائم تميز بتراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

وحسب معاينة أجراها موقع Le360 بوسط مدينة الدار البيضاء، فقد بلغ سعر لتر الغازوال 10,60 دراهم في محطات «شيل» و«أفريقيا» و«بترومين»، بينما يباع بـ10,57 دراهم لدى «وينكسو».

أما بالنسبة للبنزين، فيباع اللتر بـ12,32 درهما في شبكات «شيل» و«أفريقيا» و«بترومين»، و12,29 درهما لدى «وينكسو». وفي كلتا الحالتين، سجل الانخفاض 35 سنتيما للتر الواحد.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع واضح لأسعار النفط الخام دوليا، حيث نزل سعر «برنت»، المرجعي في أوروبا، إلى ما دون 60 دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوياته منذ عدة أشهر.

من جانبه، يحوم سعر خام «غرب تكساس الوسيط»، المرجعي في أمريكا، حول 55 دولارا للبرميل، مما يؤكد منحى تنازليا مستمرا مقارنة بالمستويات المسجلة مطلع السنة.

وتفسر عدة عوامل هذا التراجع في أسعار النفط؛ إذ يظل العرض العالمي وافرا، لاسيما مع استمرار مستويات الإنتاج المرتفعة لدى عدة دول منتجة كبرى. وبالموازاة مع ذلك، يظل الطلب العالمي معتدلا، خاصة في الصين، حيث يؤثر تباطؤ النشاط الاقتصادي على استهلاك الطاقة.

يضاف إلى ذلك تراجع التوترات الجيوسياسية، لاسيما في شرق أوروبا، بفضل احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، مما ساهم في خفض علاوة المخاطر التي كانت ترفع أسعار النفط.

وفي هذا السياق، يرى الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن الهبوط الحالي لسعر البرميل إلى ما دون 60 دولارا يمثل فرصة ضائعة للمغرب.

ويضيف أن هذه الظرفية كان يجب أن تشكل حافزا لتعزيز المخزونات الوطنية من النفط الخام والمواد المكررة، بما ينعكس إيجابا على الأسعار في محطات الوقود، والقدرة الشرائية للمواطنين، وكلفة إنتاج المقاولات الصناعية وشركات النقل.

بيد أنه يعرب عن أسفه لكون هذه الفرصة قد تضيع، كما حدث إبان أزمة كوفيد-19 حين نزل سعر البرميل إلى ما دون 20 دولارا.

ويعزو اليماني هذا الوضع إلى عجز المغرب عن تخزين النفط الخام منذ توقف المصفاة الوطنية، وغياب الصرامة لدى السلطات لإلزام الموزعين باحترام واجباتهم القانونية المتعلقة بالمخزون الفعلي، علاوة على الإكراهات اللوجستية المرتبطة بظروف الملاحة البحرية، التي قد تزيد من هشاشة الاحتياطات.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 17/12/2025 على الساعة 16:07