وقال عبد الكبير الميني، فلاح بمنطقة هوارة، إن الفلاحين استبشروا خيرا بالأمطار التي تهاطلت على المنطقة وزرعت الارتياح في نفوس المهنيين الذين كانوا يتوقون لهذه التساقطات بالنظر للحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية التي عرفت نقصا حادا في السنوات الأخيرة، بسبب توالي سنوات الجفاف وتراجع حقينة السدود وضعف الفرشة المائية.
وأكد المتحدث في تصريح لـLe360 أن الأمطار كانت بمعدل لابأس به مقارنة مع السنة الماضية، ما يجعل تأثيراتها تكون إيجابية على الموسم الفلاحي الحالي في ظل الجفاف الذي تعرفه المنطقة منذ أعوام، وتسبب في أزمات مختلفة للفلاحين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا القطاع في قوت عيشهم اليومي وفي معاملاتهم التجارية.
وأضاف الميني أن الأمطار ستساهم لا محالة في إغناء الفرشة المائية التي باتت مهددة بالمنطقة، حيث جفت الآبار ونضبت العيون وقلت المياه في السدود، ما تسبب في تقلص المساحات المزروعة وتخبط فلاحين في عدة مشاكل هم في غنى عنها، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لهذا الإشكال القائم، خاصة وأن هنالك حديث عن إمكانية إنشاء محطة لتحلية مياه البحر من أجل توجيه مياهها نحو الأراضي الفلاحية السقوية.
أمطار نونبر تُنعش آمال الفلاحين في سوس بموسم فلاحي ناجح
المنطقة التي تشتهر بمجموعة من أنواع الخضر والفواكه، يقول المصدر ذاته، باستطاعتها مواصلة تزويد الأسواق المحلية والجهوية والوطنية بهذه المواد الغذائية الحيوية، في حال تحسنت الفرشة المائية وهطلت الأمطار وامتلأت السدود وجرى تشييد محطة تحلية كافية للأراضي السقوية، مشددا على أهمية التسريع بإنجاز هذا المشروع الذي يرتقب أن تكون له تداعيات جد ايجابية على القطاع وعلى كل من يشتغل فيه، فضلا عن مساهمته في استقرار الأسر بالقرى وتشجيعها على ممارسة الأنشطة الفلاحية المعيشية كذلك.










