وأرجع بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الرقم القياسي إلى تأثيرات الاحتباس الحراري على قطاعات اقتصادية حيوية، كالسياحة والفلاحة والصيد، كما تسبب في ارتفاع استهلاك الكهرباء.
وارتفع هذا الرقم القياسي غير المسبوق الذي سجله النظام الكهربائي الوطني بنسبة 0.8 في المائة مقارنة مع أعلى نسبة مسجلة سنة 2022.
وأكدت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن النظام الكهربائي الوطني تمكن من تلبية هذا الحد الأقصى من الطلب على الطاقة، بفضل القدرة المتاحة في الذروة المسائية والبالغة 8300 ميغاوات، مع مساهمة مهمة لمصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون.
وأضافت الوزارة، أن التوقعات المناخية تشير إلى أن عدد الأيام التي ستتجاوز فيها درجة الحرارة القصوى 37 درجة مئوية ستزيد في جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع مضاعف في شمال افريقيا، وجنوب إسبانيا، وتركيا، حيث سيتضاعف من 30 يوما إلى 60 يوما بحلول سنة 2050.
هذا ودعت الوزارة ذاتها إلى « تعزيز مرونة النظام الكهربائي أمام المخاطر المناخية، من خلال عقلنة استخدام الكهرباء مع المساهمة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ».
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي إنه « بالإضافة إلى ضمان الأمن الطاقي للمملكة المغربية وتعزيز تكيف القطاعات الأكثر هشاشة أمام مخاطر التغيرات المناخية، ستساهم هذه الدعوة المتعلقة بالنجاعة الطاقية أيضا في التقليل من الفاتورة الطاقية الوطنية ».