وحسب الإحصائيات والأرقام المحينة لوزارة التجهيز والماء، يبلغ الحجم الإجمالي لحقينة السدود المائية المغربية حوالي 4891،83 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة 29،05 في المائة.
هذه الأرقام المسجلة اليوم الاثنين تبقى مرتفعة مقارنة مع نظيرتها في السنة الماضية، حيث لم تكن تتجاوز آنذاك 23 بالمائة بحجم ملء إجمالي بلغ 3820 مليون متر مكعب، حيث يعزى هذا الارتفاع في حقينات السدود المغربية إلى الأمطار القوية التي شهدتها عدد من المناطق ببلادنا خلال شهر أكتوبر الماضي.

بلغة الأرقام، سجل حجم ملء حوض اللوكوس نسبة 46،65 في المائة، وحوض سبو بنسبة ملء 38،77 في المائة، ثم حوض تانسيفت 46،35 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 35 في المائة.
أما حوض ملوية فوصلت نسبة الملء به لـ39.33 في المائة، أما حوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 57 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 33،33 في المائة، ثم نسبة 17 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ5،23 في المائة.
والملاحظ، أن حوض أم الربيع يعيش عجزا في الواردات المائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.
وفي ظل هذا الوضع، تراجعت حقينات سدود كبرى إلى مستويات جد متدنية؛ إذ لا تتجاوز حقينة سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) نسبة 1،6 بالمائة بعدما نضبت مياهه بشكل تام. ونفس الوضع ينطبق على سد بين الويدان الذي بلغت حقينته 5،1 بالمائة، وسد الحنصالي كذلك أمسى شبه جاف بعدما تراجعت نسبة الملء به إلى 5،5 بالمائة.
صور من الأرشيف توضح نسبة جفاف حقينة سد المسيرة:
تراجعت حقينات سدود كبرى إلى مستويات جد متدنية؛ إذ لا تتجاوز حقينة سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) نسبة 1,5 بالمائة بعدما نضبت مياهه بشكل تام. ونفس الوضع ينطبق على سد بين الويدان الذي بلغت حقينته 5,7 بالمائة، وسد الحنصالي كذلك أمسى شبه جاف بعدما تراجعت نسبة الملء به إلى 4,6 بالمائة.
من جهة أخرى، تضاعف ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة مشكلة أزمة المياه في المغرب، إذ تعيش بلادنا الفترة الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بداية الرصد الجوي في المملكة المغربية قبل 40 عاما، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التبخر؛ وبالتالي ضياع كميات كبيرة من المياه المخزنة في المنشآت المائية. إذ أدى ارتفعاع درجات الحرارة إلى زيادة معدلات التبخر في المغرب إلى مليون و500 ألف متر مكعب في اليوم الواحد.
علاوة على ذلك، فإن ظاهرة توحل السدود تفاقم بشكل كبير من أزمة المياه، إذ يتراوح معدلها ما بين 17 مليون متر مكعب و25 مليون متر مكعب في السنة.









