وفي هذا الصدد، أوضح عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لإنوي، خلال مداخلته في هذه المناسبة، أن « التعاون بين إنوي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مجال البحث والتطوير أمر أساسي لتحفيز الابتكار التكنولوجي وتعزيز ظهور مشاريع رقمية رائدة. نعتزم تكثيف جهودنا في التعاون من خلال تشجيع التبادلات بين فرقنا، ومشاركة خبراتنا المتبادلة، وتنفيذ مشاريع بحث مشتركة ».
من جهته، أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أهمية هذه الشراكة قائلاً: « نحن مقتنعون بأهمية الالتزام الجماعي في مجال البحث والابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن إرادتنا في تلبية احتياجات الفاعلين الوطنيين الحالية والمستقبلية، مما يحفزنا على المشاركة بحزم في التضمين الرقمي لبلادنا».
ووفق ما جاء في بلاغ بهذه المناسبة، فإن هذه الشراكة تروم تبادل الجهود وخلق تكامل وتقارب لتنفيذ الإجراء ات المدرجة في الاتفاق.
ويمكن تلخيص المحاور الرئيسية لهذا الاتفاق على النحو التالي: التوظيف وتطوير المسار المهني، إذ يهدف هذا الجانب إلى تعزيز الروابط بين الطرفين لجذب أفضل المواهب وتوفير فرص مهنية لطلاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال عروض التدريب، ومشاريع نهاية الدراسة، أو من خلال تنظيم جلسات مخصصة التوظيف.
بالإضافة إلى دعم الابتكار المفتوح؛ حيث سيعمل إنوي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشكل وثيق على تعزيز روح ريادة الأعمال الابتكارية، من خلال عدة وسائل، بما في ذلك: تنظيم ورش عمل مخصصة لتطبيقات التكنولوجيا المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوكشين، وأنترنت الأشياء، وإطلاق تحديات الابتكار، وتنظيم جلسات الإرشاد لبرامج دعم المقاولات الناشئة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وإطلاق برنامج قصير مخصص لدعم المقاولات الناشئة الواعدة، خاصة الفائزة بجوائز « إنوي دايز ».
كما تشمل هذه الشراكة مجال البحث والتطوير؛ إذ سيتعاون إنوي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مشاريع بحث مشتركة تركز على الابتكار التكنولوجي في مجال الرقمنة. سيساهم هذا التعاون في إطلاق أفكار جديدة وتطوير البحث والتطوير في قطاع الاتصالات.
علاوة على ذلك، تهم الاتفاقية شق التدريب وتطوير المهارات، حيث سيتم استقبال موظفي إنوي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية للمشاركة في تدريبات تشمل مسارات تغطي مواضيع متنوعة مثل الريادة، والاستراتيجية، والتكنولوجيات الجديدة، ويمكنهم المشاركة في الندوات، وورش العمل، والمؤتمرات حول مواضيع تتعلق بقطاع الاتصالات.
من جهة أخرى، أوضح البلاغ أن هذه الاتفاقية تجسد التزام إنوي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تجاه الابتكار وريادة الأعمال الرقمية والبحث والتطوير التكنولوجي في المغرب، كما تهدف أيضًا إلى دعم نمو المقاولات الناشئة في المغرب وتعزيز الشمول الرقمي في البلاد.