وقال المدير الجهوي للصناعة التقليدية بالعيون إن هذا المشروع يأتي ليعزز تطوير مختلف حرف الصناعة التقليدية بالأقاليم الجنوبية بما في ذلك صناعة الملابس التقليدية، على غرار الدراعة كلباس ذكوري في المجتمع الحساني، وحفاظا على الخصوصيات المحلية، وتثمينا للموروث الحساني في شقه المادي، لكونه « المشروع » الأول من نوعه بالأقاليم الصحراوية من ناحية النسيج وخياطة وطرز الزي التقليدي الصحراوي الخاص بالرجال.
وقدم مولاي إبراهيم الطالب اعلي، رئيس تعاونية الجيل الجديد بالعيون وحاملة هذا المشروع، ورقة تعريفية عن المشروع تلخصت في تشغيله لـ40 عاملا وعاملة من سكان العيون بمن فيهم أفراد من الأشقاء الأفارقة جنوب الصحراء ومجموعة من الفتيات خريجات مشروع التدرج المهني بالعيون والذين انخرطوا في هذا المشروع الذي يهدف حاملوه إلى الاستجابة لكل الأسواق الوطنية وحتى الدولية، بدءا من الشقيقة موريتانيا التي كانت -إلى حد قريب- مصدرا لهذا اللباس التقليدي، بحكم انها تشكل في عمومها جزءا من المجتمع الحساني.
وتعتبر الدراعة في المجتمع الحساني جزءا من التراث المغربي الأصيل ورمزا من رموز هويته التي تعتمد على التنوع والتعدد الثقافي بالمملكة، بحيث يعتبر ارتداؤها في المناسبات الخاصة والحفلات التقليدية والدينية فخرا بها وبألوانها التي تأخذ -في المملكة- إما لونا أبيض أو أزرق إلى جانب لثام أسود -في غالب الأقاليم الجنوبية-، في ما قد تتعدد ألوانها واشكالها في مناطق أخرى من افريقيا جنوب الصحراء التي انخرط البعض من جاليتها بالعيون في هذا المشروع كعمال محترفين في كل مراحلها من خياطة وطرز ومونتاج لأجزائها.