وأوضح حسن فوزي، رئيس إعداد سد تامري، أن المشروع الذي تشرف عليه وزارة التجهيز والماء يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، ويقع على بعد 3 كيلومتر شرق مركز التامري شمال مدينة أكادير، وهو عبارة عن حاجز ترابي مجهز بقناع من الخرسانة المسلحة، يبلغ علوه 75 مترا وسمكه عند الأساس 400 مترا وطول قمته 460 مترا.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المشروع يهدف إلى تزويد أكادير الكبير (أكادير، الدشيرة، إنزكان، أيت ملول) والدواوير المجاورة له بالماء الصالح للشرب، وإلى تنمية السقي الصغير والمتوسط بسافلة السد، فضلا عن تطعيم الفرشة المائية والحماية من الفيضانات، مشيرا إلى أن أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية من شأنها خلق فرص شغل وتأهيل اليد العاملة وتطوير السياحة البيئية.
وأكد المسؤول ذاته أن السد الذي ينجز من الميزانية العامة للدولة بتكلفة تبلغ مليارين و700 مليون درهم، يتم تشييده من طرف كفاءات وطنية وتتواجد بعين المكان وحدة للتتبع مكونة من ممثلي وزارة التجهيز والماء ومكتب الدراسات ومختبر المراقبة، إضافة إلى تدخل المصالح المركزية من خلال الزيارات والاجتماعات التنسيقية التي تُعْقَد كل شهر وزيارة الخبراء كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وأشار فوزي إلى أن الأشغال كان من المقرر أن تستغرق 6 سنوات ونصف لتنتهي في 21 فبراير 2029 إلا أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية القاضية بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع، قامت الوزارة باتخاذ التدابير اللازمة لتقليص مدة الإنجاز حيث أنه من المتوقع الشروع في ملء حقينة السد مع بداية 2026 بعد الانتهاء من أشغال التهيئة وذلك بتحويل التجهيزات المتواجدة بها من طرق ومسالك وشبكات الماء والكهرباء ومرافق عمومية وغيرها خلال السنة المقبلة.
أشغال إنجاز سد التامري بشمال أكادير. امحند أوبركة
وأشاد المصدر نفسه بدعم السلطات الولائية بجهة سوس ماسة وكذا السلطات المحلية بتامري وسكان المنطقة من أجل إنجاح هذا المشروع المائي الهام لما له من آثار ايجابية واقتصادية وسياحية بالمنطقة التي تشتهر بالفلاحة المعيشية وبتنوع مصادر العيش.