وأوضح عبد العزيز أسداو، المكلف بتتبع ومراقبة الأشغال بشركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة تهيئة، أن المشروع انطلقت فيه الأشغال في أبريل 2021 وتنتهي في دجنبر من سنة 2023، ورصد له ما يناهز 32 مليار سنتيم، ويمتد ما بين الطريق الوطنية رقم 10 والطريق الوطنية رقم 8 مرورا بالطريق الوطنية رقم 1 على مسافة تبلغ 10 كيلومترات بقارعة طريق تتراوح ما بين 50 إلى 150 متر.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الأشغال همت تهيئة المساحات الخضراء وتوسعة قارعة الطريق لتسهيل انسيابية حركة المرور لتصبح 3 مسارات عوض مسارين، كما تمت تهيئة الأرصفة ضمت مسار خاص بالدراجات إضافة إلى تقوية الإنارة العمومية، وإحداث مقطع جديد ولأول مرة على مسافة 3 كيلومترات على مستوى حي تيليلا، مع خلق مدارات جديدة على طول الطريق.
وأكد المسؤول ذاته أن المشروع يتضمن أيضا تشييد فضاءات رياضية وترفيهية وأمكنة خاصة بتشجيع القراءة بالقرب من الكليات التابعة لجامعة ابن زهر وغيرها، مشددا على أن هذه الأشغال المتواصلة وفَّرت فرص شغل لفائدة أبناء المنطقة وساهمت في امتصاص البطالة.
وأثنت الساكنة المحلية على هذه المشاريع التي غيرت من معالم المدينة وأضحت تنافس المدن الكبرى بالمغرب على مستوى البنيات التحتية، مؤكدة أن تهيئة المحور الطرقي شرق غرب ساهم في إعطاء جمالية خاصة لمدخل أكادير عبر الطريق السيار مراكش وضمن الانسيابية المطلوبة في حركة السير والجولان وتخفيف الضغط على عدد من الطرقات الفرعية والرئيسية.
وفي هذا الصدد، قال لحسن الساحيق، أحد الفعاليات الجمعوية بأكادير، إن الطريق قبل تهيئتها كانت متهالكة وتتضمن مسارين فقط وتفتقد للإنارة العمومية وكان يطغى عليها الظلام الدامس مما شكل خطورة كبيرة على أمن وسلامة السكان القاطنين بأحياء تيليلا وأدرار، واصفا حالتها آنذاك بـ«الكارثية»، قبل أن تتغير بشكل كامل وتصبح بنية تحتية في المستوى المطلوب بفضل برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024.
وتابع المتحدث في تصريح لـLe360، أن الحلة الجديدة للشارع الذي يصل عددا من أحياء مدينة أكادير ببعضها البعض شكلت قطيعة حاسمة على ما كان عليه من قبل ونقلة نوعية يشهد عليها الجميع، مسجلا الجودة العالية التي أنجزت بها الأشغال وتوفير كل سبل الراحة لمستعملي هذه الطريق فضلا عن احترام البيئة وتأثيت المكان بأشجار ونباتات أعطت للمكان جمالية منقطة النظير، الشيء الذي أعاد الطمأنينة والسكينة للسكان القاطنين بأحياء تيليلا وأدرار وتيكوين وغيرها.
وأشار النائب الأول لرئيس فيدرالية جمعيات حي تيليلا وأدرار، إلى أن انجاز هذا المشروع بهذه المواصفات العالية الجودة من شأنه النهوض بباقي البنيات التحتية خاصة داخل الأحياء المجاورة للمحور والتي تتطلب تأهيلا واسعا لتواكب ما ينجز داخل المدينة، مطالبا كافة الجهات المسؤولة بالعمل على ذلك من أجل أحياء تليق بالساكنة.




